مرت موضة تركيب أجهزة ترتيب الانتظار والدور قبل سنوات على مؤسسات الدولة التي تتطلب وجود هذه الأجهزة في محاولة للارتقاء بالخدمات وتقليد القطاع الخاص في تعامل جميع المراجعين وفق تسلسل الدور وتسهيلهم الوصول إلى الموظف المعني.
واليوم هذه الأجهزة للأسف معلقة على الجدران وخارج الخدمة، وعادت حليمة لعادتها القديمة في الصراخ في ترتيب الدور، والقفز بالدور لمن لديه واسطة واستخدام “الطحش”.
أجهزة الدور تم دفع ثمنها بفواتير باهظة ومخيفة وتوزيعها على المشافي ومراكز خدمة المواطن وصالات دفع الفواتير والخدمات والمصارف الحكومية وغيرها.
وبحسب مصادر “سونا نيوز” أن أجهزة الدور في مشفى المواساة معلقة على الجدران ومن شدة الازدحام في الفترة الصباحية على دور المخبر العام لتنفيذ التحاليل المخبرية بسعر مقبول ومن خلال الدفش والطحش على الباب تخرج ممرضة أربعينية يوم تصرخ بوجه المراجعين صباح يوم الاثنين الماضي وتطلب منهم الابتعاد عن باب المخبر في موقف مثير للغرابة والدهشة لأسلوب التعامل مع المرضى وفوق رأسها شاشة تنظيم الدور لا تعمل وأجهزة تكلفتها بعشرات الملايين من الليرات السورية.
أجهزة ترتيب الدور والانتظار تعمل في القطاع الخاص بأسلوب حضاري فما هو المانع من عملها في مؤسسات الدولة وخاصة في المشافي والمصارف الحكومية ومن المستفيد من إيقافها وتعرض المواطن للغبن في دوره بالحصول على الخدمة.
قد يأتي البعض ويقول إنها معطلة لنسأل عن الفترة التي عملت بها حتى تتعطل وأين الشركات التي سابقت لبيع الأجهزة من تقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة.
على ما يبدو أن موضة تركيب الأجهزة الالكترونية من أجهزة الدور لكاميرات المراقبة والجهاز الأسود واليوم أجهزة الجي بي اس يمر بموسم بيع الأجهزة وبعد الانتهاء من الصفقات تبقى الأجهزة للفرجة والخدمات غائبة والسبب الله أعلم.
أجهزة ترتيب الدور
تريب دور الانتظار
أقرأ أيضاً:
وزير النفط يطالب الاسراع بمشروع أتمتة المشتقات النفطية.. حصوية: الشراء ضمن “بطاقة مغترب” بالسعر العالمي المحدد
بعد اجراءات الاتصالات لمعالجة ظاهرة كسر “الإيمي”.. خبير اتصالات يكشف سبب انتشار هذه الظاهرة ويقدم الحل؟