أخبار عاجلة
تخبط يدفعها لارتكاب مزيد من الحماقات.. أجواء متوترة في مناطق سيطرة "قسد" بريف دير الزور
تخبط يدفعها لارتكاب مزيد من الحماقات.. أجواء متوترة في مناطق سيطرة "قسد" بريف دير الزور

تخبط يدفعها لارتكاب مزيد من الحماقات.. أجواء متوترة في مناطق سيطرة “قسد” بريف دير الزور

مع اصرار ميليشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي على الاستمرار بحملة اختطاف الشبان لزجهم بمعسكرات التجنيد الإجباري ورفض الأهالي واحتجاجاتهم التي تتسع رقعتها يوماً بعد يوم.. تتسارع وتيرة الأحداث بصورة كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” بريف محافظة دير الزور الذي يشهد حالة من التوتر والغضب الشعبي خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي قراءة سريعة لمشهد الأحداث الذي يتشابه فيه ما يجري بريف دير الزور مع باقي المناطق التي تسيطر عليها “قسد” سواء في الحسكة أو الرقة، فإن رفضاً شعبياً كبيراً لتواجد هذه الميليشيا يسود بين أبناء المنطقة على خلفية قيام قادة “قسد” بمساعدة الاحتلال الأمريكي على نهب الثروات والمحاصيل وما يمارسه مسلَّحو الميليشيا من إجراءات تعسفية بحق الأهالي وعدم قدرة ما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” على إدارة الأمور في المنطقة.

وما نجم عن ذلك من أزمات معيشية كان آخرها أزمة المحروقات، وغياب الخدمات التعليمية والصحية والانفلات الأمني والصراعات العشائرية وغياب سلطة القانون وغيرها، ما جعل الأرضية مهيأة لرفض أي اجراء تتخذه “قسد” التي لم تدرك هذا الامر وهي اليوم تعيش حالة من التخبط في ظل التهديدات التركية بشن عمليات عسكرية لاستهداف المناطق التي تسيطر عليها.

ومعرفة مسؤولي “قـسد”، “ولو في قرارة أنفسهم” بأن الأمريكي ليس حليفاً مضموناً، وأنهم سيكونون كبش فداء على مذبح المصالح الامريكية لكنهم في الوقت ذاته غير قادرين على مخالفة أوامر سيدهم الأمريكي الذي ينصاعون بالمطلق لتقديم الخدمات له وتنفيذ رغباته المتمثلة في سرقة ونهب خيرات الجزيرة السورية مقابل فتات يرمى لهم ويدركون أن بقائهم مرتبط ببقاء الأمريكي محتلاً لهذه الأرض التي يشهد التاريخ بأن أبنائها طردوا كل الغزاة والطامعين.

في ظل هذا المشهد الذي سبقه عودة عشرات آلاف المهجرين الذين كانوا يقطنون في مناطق سيطرة “قسد” إلى حضن الدولة السورية من خلال عملية التسوية الشاملة تحاول “قـسد” إعادة فرض سطوتها على الأهالي وتعزيز صفوف عصاباتها بمقاتلين من أبناء العشائر الذين رفضوا الانضمام إلى صفوفها عن طريق الترغيب ودفع مبالغ ليست قليلة للمنضمين اليها.

فتوجهت إلى الخيار الآخر و”كان خياراً أحمق” تمثل بشن حملة مكثفة لخطف الشبان والأطفال وسوقهم عنوةً إلى معسكرات التجنيد الإجباري، مع الإشارة إلى أن قادة من “قسد” مهدوا لهذا الأمر من خلال عقد اجتماع في السادس والعشرين من الشهر الماضي مع عدد من الشخصيات العشائرية المؤتمرة بأوامرها في أحد مقرات “قسد” بمنطقة الصور شرق دير الزور ابلغوهم خلاله أن عليهم القيام بإقناع الأهالي لإرسال أبنائهم طواعية لأداء ما يسمونه خدمة “الدفاع الذاتي” وعدم اعتراض حملتها تحت التهديد بسوق كافة الشباب عنوة إلى معسكرات التجنيد.

وأمام رفض الأهالي دفع أبنائهم إلى معسكراتها بدأت “قـسد” حملتها التي تزامنت مع اعتقال 27 شاباً من الذين تم سوقهم بالإجبار إلى أحد معسكراتها في حقل العمر النفطي على خلفية اعتدائهم على القيادي في “قـسد” لقمان خليل ، فاندفع الأهالي لمجابهة “قـسد”، وانطلقت الاحتجاجات في العديد من المناطق التي بدأت في بلدة الصور وامتدت سريعا الى كل من العزبة والطيانة والضمان والبصيرة حيث قام الأهالي بقطع الطرقات وإحراق الإطارات والمطالبة بطرد “قسد” من المنطقة، وهذا ما تم في بلدة جزرة البوحميد يوم السبت الماضي عندما اشتبك أهالي البلدة الواقعة بالريف الغربي مع عناصر “قسد” وقاموا بطردهم والسيطرة على مقراتهم وحواجزهم على خلفية اعتقال أحد الشبان.

في الوقت الذي قام فيه أهالي بلدة الحريجية بريف المحافظة الشمالي باحتجاز دورية من مسلَّحي الميليشيا مع سيارتهم العسكرية على خلفية قيامهم بدهس شابين من أبناء البلدة أثناء محاولتهم الفرار من الدورية التي كانت تلاحقهم بهدف اعتقالهما لزجهما في معسكرات التجنيد الإجباري.

ويبدو ان الأمور ستتجه للتصعيد بشكل أكبر خلال الأيام القادمة التي من المتوقع أن تعم فيها الاحتجاجات كافة المناطق وأن تتعرض ميليشيا “قسد” للكثير من عمليات المقاومة الشعبية التي تستهدف مقراتها وعناصرها، وعلى الأغلب سيقابل الأمر بارتكاب المزيد من الحماقات من طرف ميليشيا قسد “المتخبطة” وربما كانت هذه الانتفاضة الشعبية إن “صح التعبير” مناسبة لطرد الميليشيا من المنطقة.

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *