أرباح أمريكية"  مغموسة بالدم الفلسطيني

أرباح أمريكية”  مغموسة بالدم الفلسطيني

أرباح أمريكية”  مغموسة بالدم الفلسطيني

عبثاً يحاول كيان الاحتلال الإسرائيلي المهزوم في غزة رغم مجازره بحق الشعب الفلسطيني من خلال كثافة القصف والتدمير لأحياء سكنية بكاملها في مناطق مختلفة من قطاع غزة وتسويتها بالأرض إعادة الثقة لمستوطنيه المرعوبين بأن الكيان المجرم وجيشه الفاشي الجبان لديه القدرة على تأمين المستوطنات التي أصبحت شبه خالية.

وتعويضا للهزيمة العسكرية في الميدان أقدمت قوات العدو على ارتكاب مجازر غير مسبوقة في ظل تشديد الحصار الخانق وقطع كل سبل العيش عن أهالي قطاع غزة، لتتكامل الجرائم ضد الإنسانية بصور شتى من الدمار المتوحش الذي تسبب باستشهاد وجرح الآلاف، بينهم أطفال أمام مرأى ومسمع من العالم بدعم فاضح من واشنطن والدول التي تدعي حماية حقوق الإنسان .

مجرمو الحرب الصهاينة الذين وصف وزير حربهم المعتوه سكان غزة “بالحيوانات البشرية ” بشكل يعكس الإفلاس الأخلاقي لدى المحتل الذي يرى نفسه فوق الأصلاء أصحاب الأرض وبوحشية ودمار هائل تتواصل جرائمهم ضد الإنسانية باستخدام القنابل المحرقة التي دفنت كثيرا من أطفال غزة تحت الأنقاض وفي جوف الأرض.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كشف أن “إسرائيل” أسقطت ما يعادل قنبلتين نوويتين من المتفجرات على قطاع غزة، ما يعادل يومياً 1086 طنا من المتفجرات، حيث تنتمي أغلب القنابل الثقيلة التي تم إسقاطها على قطاع غزة إلى عائلة “أم كي 80” المصنعة في الولايات المتحدة، وهذه النوعية من القنابل دخلت الخدمة منذ حرب فيتنام، وتم استعمالها بكثرة أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتكلف القنبلة ذات وزن 1000 كيلوغرام 16 ألف دولار في الجيش الأميركي، ويتم بيعها بنحو 25 ألف دولار لجيوش الدول الحليفة وذلك للنسخة التقليدية.

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أوضحت أن واشنطن زودت “إسرائيل” مؤخرا بما قيمته 320 مليون دولار من معدات القنابل الموجهة بدقة، التي تحول القنابل التقليدية إلى قنابل ذكية، لتشهد في هذا الصدد شركات صناعة الأسلحة الرئيسية في الولايات المتحدة ارتفاعات كبيرة في أسهمها نتيجة للحرب في غزة ، على حساب دماء شهداء فلسطين وأطفالها تجني شركات السلاح الأمريكية الأرباح الطائلة دون النظر إلى ما تقترفه “إسرائيل” من جرائم ومجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق أبناء فلسطين.

 

أرباح أمريكية"  مغموسة بالدم الفلسطيني

 

المصادر تؤكد أن شركة “لوكهيد مارتن”، وهي شركة مقاولات أميركية دفاعية كبرى، سجلت زيادة كبيرة في ثمن أسهمها من 0.85% خلال شهر إلى 8.93% وهي أكبر زيادة في أسعار أسهم الشركة منذ آذار 2020، كما أن شركة “آر تي أكس كورب” وشركة “نورثروب غرومان” سجلتا على التوالي زيادة بأسعار أسهمها من 0.56% و0.75% إلى 4.62% و11.4% في الفترة ذاتها، كما سجلت شركة “جنرال دايناميكس” أكبر مكاسبها، حيث ارتفعت بنسبة 10% تقريبا.

ويعود الارتفاع في أرباح شركات الأسلحة الأميركية بشكل أساسي إلى الطلب الإسرائيلي المتزايد على الأسلحة، حيث يؤكد كيان الاحتلال أنه استخدم أكثر من 10 آلاف قنبلة وصاروخ في قطاع غزة، ما يستلزم زيادة كبيرة في القدرات العسكرية.

محللون سياسيون يشيرون إلى أن شركات الأسلحة الأميركية تبرز خلال حرب غزة باعتبارها الرابح الرئيس، مستفيدة من دورها المحوري كأكبر مصدر للأسلحة إلى كيان الاحتلال ، إذ إن أكثر من 70% من مشتريات “إسرائيل” من الأسلحة مصدرها الولايات المتحدة، كما يتضح ذلك من زيادة عائدات موردي الأسلحة الأميركيين الرئيسيين منذ بدء الحرب.

ورغم الإعلان الأمريكي عن مضاعفة قيم الدعم الممنوح لكيان الاحتلال لمواصلة عدوانه على أطفال ونساء الفلسطينيين ،إلا أن واشنطن تكسب المال من سياق بيع القسم الأكبر من أسلحتها القديمة لحليفتها “إسرائيل” بعقود فضحتها وسائل إعلام أمريكية متخصصة بالشأن العسكري.

هذه الأرباح المالية المغموسة بالدم الفلسطيني، دليل أكيد على زيف ادعاءات واشنطن بالحرص على حقن الدماء وحماية حقوق الشعوب والدفاع عن قضايا حقوق الإنسان وتكشف المعايير المزدوجة لها، وإن دماء أطفال فلسطين وشعبها المكلوم ستلاحق قادة الاحتلال ومن يدعمهم من قادة البيت الأسود الأمريكي الملطخ بدماء شعوب فلسطين وسوريا والعراق وفيتنام وغيرهم الكثير .

 

أديب رضوان-سونا نيوز


 

 

طوفان الأقصى وحدة الساحات

أقرأ أيضاً:طوفان الأقصى وحدة الساحات

 

 

أطول الحروب وأكثرها كلفة على "إسرائيل"

أقرأ أيضاً:أطول الحروب وأكثرها كلفة على “إسرائيل”

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

الصحفيون في مرمى "إٍسرائيل" .. لن يخبو صوت الحقيقة

الصحفيون في مرمى “إٍسرائيل” .. لن يخبو صوت الحقيقة

الصحفيون في مرمى “إٍسرائيل” .. لن يخبو صوت الحقيقة قبل أكثر من عام وتحديداً في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *