على وقع قرار محافظة دمشق بإيقاف تزويد السرافيس بمادة المازوت يوم السبت (إضافة ليوم الجمعة)، سادت حالة من الاستياء صبيحة هذا اليوم في شوارع العاصمة بسبب هذا القرار الذي أضر بعدد من المواطنين.
ونص القرار الذي كشف عنه مصدر بمحافظة دمشق لـ “سونا نيوز” على إيقاف تزويد السرافيس بالمادة يوم السبت إضافة إلى الجمعة، بدلاً من تخفيض النسبة أو الكميات بشكل يومي، من باب أنه يوم عطلة رسمية، بينما المخصصات اليومية خلال أيام الأسبوع كما هي: 30 ليتراً للسرفيس (11 راكب) و40 ليتراً للآليات (20 راكب).
هذا القرار بحسب المصدر، جاء على خلفية قرار من وزارة النفط بتخفيض مادة المازوت التي تزود بها المحافظات بنسبة تصل إلى 30 بالمئة، أي تم تخفيض عدد الطلبات اليومية من مادة المازوت في دمشق من 24 طلب إلى 17 طلب.
ولتأكد المحافظة من تسبب القرار بضرر لبعض الأشخاص، أعلنت بشكل مسبق عن تعويض المواطنين بباصات النقل الداخلي على مدار الساعة يوم السبت.
أحمد، من سكان حي المهاجرين بدمشق، وهو من فئة العاملين في القطاع الخاص، يقول لـ “سونا نيوز”: “هناك أشخاص ملتزمون بعمل في القطاع الخاص ولا تشملهم عطلة يوم السبت وبالتالي هم مخيرون بين الذهاب للعمل سيراً على الأقدام بواسطة التاكسي وهنا سيتكبد أعباء مالية إضافية فإذا كان من قاطني الجادات أو المهاجرين وعمله في المزة فسيتكلف حوالي 8 إلى 10 آلاف أجرة تكسي ليصل لعمله”.
أما عن واقع عمل باصات النقل الداخلي، فذكر مصدر في شركة النقل الداخلي بدمشق أنه سيتم خلال اليوم السبت تسيير 90 – 95 باصاً بدلاً من 60 باصاً كانت تعمل خلال هذا اليوم قبل صدور القرار الجديد.
بينما أكد عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات مازن دباس أنه تم تسيير أكثر من 90 باص نقل داخلي على خطوط دمشق اليوم بالإضافة لحوالي 110 باصات تابعة لشركات خاصة ستعمل على تخديم قطاع المواصلات اليوم.
ونوّه دباس إلى أن باصات النقل الداخلي لا تستطيع الوصول للمناطق المرتفعة والجادات وعليه ستصل هذه الباصات لأقرب مكان من هذه المناطق.
وبالنسبة لمناطق الجادات والمناطق المرتفعة فسيكون خط سير باصات النقل الداخلي كالتالي: الانطلاق من آخر خط المهاجرين (ساحة خورشيد) الساعة ٧ مرورا بالمناطق التالية: شورى – الجسر الابيض – شارع الحمرا – جسر الرئيس – شارع الثورة.
خط الإياب: البحصة – دوار المحافظة – شارع الحمرا – الجسر الابيض – العفيف – شورى – آخر خط المهاجرين (ساحة خورشيد)
حيث سينطلق الساعة 6 ونصف صباحاً الباص الأول من شارع الثورة باتجاه المهاجرين وصولًا لساحة خورشيد، والباص الثاني ينطلق الساعة 7 صباحاً من ساحة خورشيد باتجاه شارع الثورة.
ويستمر العمل بهذه الآلية حتى الساعة 10 ليلاً بمعدل 45 دقيقة لكل رحلة ذهاباً وإياباً والتسعيرة 200 ليرة سورية.
وتبرر مصادر حكومية تخفيض المخصصات، بسبب قلة الواردات من المادة جراء الحصار والعقوبات، إلا أن رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أعلن الأسبوع الماضي أن سوريا ستستورد بعد أيام المشتقات النفطية وعليه سيعود الوضع إلى ما كنا عليه خلال الفترة السابقة.