بين الاستهدافات التركية وبيعها لجهات خارجية.. أزمة محروقات بمناطق “قسد” رغم وفرة المادة
باتت رؤية مشاهد أرتال السيارات أمام محطات بيع المحروقات اعتيادياً في المناطق التي تسيطر عليها “قسد”، حيث تشهد أزمة متواصلة لعدم توفر المشتقات النفطية وعدم تأمين ما يسمى “هيئة المحروقات” كميات كافية منها.
ورغم رفع “الهيئة” أسعار المحروقات عدة مرات، وكان أخرها منذ شهر، إلا أن المادة لم توفر بعد، ولا تزال محطات المحروقات لا تستلم إلا كميات قليلة جداً من مخصصاتها، حيث لا تكفي سوى عدداً قليلاً من السيارات.
مصادر خاصة أكدت لـ “سونا نيوز” أن مادة المحروقات متوفرة وبكثرة لدى “قسد”، حيث تتوجه صهاريج نقل النفط الخام بشكل يومي من حقول النفط في المحافظات الشمالية الشرقية إلى شمال العراق، وإلى مناطق سيطرة المسلحين في إدلب غرباً، حيث تبيعها “قسد” بالعملة الأجنبية غير مبالية بتوفير المادة لمواطني مناطق سيطرتها.
قياديو “قـسد” تذرعوا مراراً بالهجمات التركية الأخيرة التي أثرت، بحسب تصريحاتهم الصحفية، على واقع إنتاج النفط مما ساهم في حدوث أزمة تأمين مشتقاته للأهالي.
أزمة توفر المحروقات طالت تأمين حاجة الأهالي من مادة المازوت للتدفئة، حيث لم يستلم الغالبية منهم مخصصاتهم التي تبلغ 300 ليتر، الأمر الذي يدفعهم إلى شراء المادة من السوق السوداء بسعر 5000 ليرة سورية لليتر الواحد ذي الجودة المنخفضة، والبعض الآخر توجه نحو الحلول البديلة كشراء الحطب الذي قارب سعر الطن منه، مليوني ليرة سورية.
كما تراجعت ساعات تشغيل محطات توليد التيار الكهربائي الخاصة المنتشرة في المدن والأحياء، نتيجة تقليص كميات الوقود من قبل هيئة الطاقة التابعة لـ “قـسد”، حيث انخفضت ساعات التشغيل من 8 ساعات يومياً إلى 5 ساعات، وتوقفت بعض المولدات عن العمل لعدم تزويدها بمخصصاتها، إذ توقفت بمدينة عامودا وحدها 23 مولدة من أصل 40 نتيجة عدم استلام المخصصات.
يشار إلى أن كمية النفط التي تنتجها آبار النفط التي تسيطر عليها “قـسد” في مناطق شمال وشرق سوريا، تنتج نحو 200 ألف برميل يومياً، يُهرب غالبيتها عبر أنابيب ترتبط مع شمال العراق، إضافة إلى نقل كميات منه عبر الصهاريج وبيعه لمن يرغب ويدفع بغض النظر عن أي شيء آخر.
أقرأ أيضاً:
مع ارتفاع أسعار اللحوم محلياً.. “قسد” تصدر قراراً بفتح باب تصدير “المواشي”
باحث: قوات ” قسد” تستخدم تنظيم “داعش” الإرهابي كورقة ضغط