وصل سعر اسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء في بعض مناطق ريف دمشق إلى ١٦٥ ألف ليرة بعد أن حافظت لفترة طويلة على سعر ١٣٠ ألف ليرة حسب شهادات عدد من الناس الذين أكدوا أنهم اضطروا لشراء الاسطوانة بهذا السعر لعدم وجود وسيلة أخرى في ظل عدم توفر المازوت وازدياد ساعات التقنين الكهربائي، فيما تجاوز سعر أسطوانة الغاز المنزلي في السوق السوداء بمدينة حلب حاجز الـ 110 آلاف ليرة.
ويزداد تخوف الناس من زيادات جديدة على أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء بعد تصريحات أخيرة لوزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة بأن الأزمة الأوكرانية أثرت في أسعار المواد النفطية، داعيا الناس لعقلنة استهلاك المشتقات النفطية، كما أوضح أن أسعار الغاز في السوق السوداء مرتفعة جدا وتشكل “عبئاً” على ذوي الدخل المحدود.
وكان مصدر في جمعية معتمدي الغاز في دمشق قد كشف سابقا عن تأخر تزويد معتمدي الغاز بمادة الغاز المنزلي من فرع دمشق وريفها للغاز، مبيناً أن مدة تزويد المعتمد بالمادة تجاوزت العشرين يوماً ووصلت عند بعض المعتمدين إلى شهر كامل، موضحاً أن عدد الارتباطات لدى هؤلاء المعتمدين يتراوح بين 1500 و2500 ارتباط بحسب صحيفة “الوطن” المحلية.
كما أن الكميات اليومية من الغاز المنزلي التي تزود بها العاصمة وريفها تراوحت خلال الفترة الماضية بين 14 و22 ألف أسطوانة يومياً وذلك حسب توفر الكميات، هذا عدا عن وجود نقص في وزن أسطوانات الغاز يصل إلى 400 غرام في كل أسطوانة ما يعني نقص 15 أسطوانة في كل 300 أسطوانة في ظل الوزن الحالي للغاز داخل الأسطوانة البالغ 8 كغ، مؤكداً أن تموين ريف دمشق نظمت ثلاثة ضبوط تموينية بخصوص هذه المسألة في معمل غاز عدرا خلال الشهرين الماضيين.