أنفاق "قسد" تحصد المزيد من أرواح المدنيين

أنفاق “قسد” تحصد المزيد من أرواح المدنيين

أنفاق “قسد” تحصد المزيد من أرواح المدنيين

سعت مليشيا “قسد” منذ أن أحكمت سيطرتها على غالبية أجزاء محافظة الحسكة، إلى بناء شبكة أنفاق كبيرة تحت المدن الرئيسية، وقرب نقاطها العسكرية أو جانب الحدود التركية، بهدف استخدامها للشؤون العسكرية والأمنية الخاصة بالتنقل والحماية، أو لاستخدامها بغرض تهريب السلاح والعناصر إلى الداخل التركي وبالعكس.

وأكدت مصادر ميدانية لـ “سونا نيوز” أن “قسد” ومنذ عام 2015 وحتى تاريخه، مستمرة في حفر الأنفاق بمختلف مناطق المحافظة، مستغلة بذلك بحث العمال المدنيين عن عمل وحاجتهم إلى المال لإعالة أسرهم وزجهم في أعمال حفر الخنادق بطرق بدائية دون توفير أدنى مقومات السلامة الشخصية والمهنية في تربة ذات صفات رخوة، غالباً ما تتهدم فوق رؤوس من يحفرون وتطمرهم أحياء.

وبيّنت المصادر أن وفيات العمال المدنيين العاملين في حفر الخنادق التابعة لـ “قسد” منذ سنوات تقدر بالعشرات، وكان آخرها منذ عدة أيام عندما انهار أحدها في قرية “الفدغمي” جنوب محافظة الحسكة أثناء حفر العمال المدنيين، حيث توفي ثلاثة منهم وأصيب عدد آخر، فيما سبق تلك الواقعة حادث آخر خلال الشهر الماضي، عندما أغار طيران الاحتلال التركي على أحد الأنفاق التي تعمل “قسد” على توسعته في محيط مدينة عامودا، ما أدى إلى مقتل عاملين اثنين.

وأوضحت المصادر أن تكلفة بناء هذه الأنفاق المالية كبيرة جداً، حيث تنفق “قسد” مبالغاً طائلة عليها في الوقت الذي يعاني منه الأهالي من حرمان أبسط مقومات الحياة كالماء والكهرباء والوقود وسوء واقع الطرقات وشبكات الصرف الصحي، مشيرة إلى عدم جدواها العسكرية، إذ خسرت “قسد” في عام 2019 السيطرة على مدينة رأس العين التي حفرت فيها شبكة أنفاق هي الأكبر آنذاك ليحتلها الأتراك فيما بعد.

وأشارت المصادر إلى أن من يتوفى من هؤلاء العمال أثناء عمليات الحفر، لا تقدم “قسد” أي تعويض مالي لأسرته، حيث تستأجرهم للقيام بأعمال الحفر وترحيل الأتربة مقابل “يوميات مالية ” متفق عليها، لتترك عوائلهم دون معيل، أو تفقد الأسر أحد أفرادها مقابل مبالغ مالية يومية زهيدة.

يشار إلى أن مليشيا “قسد” التي تسيطر على غالبية حقول النفط والغاز السورية وحقول القمح والشعير والقطن، تتقصد إفقار الأهالي في مناطق سيطرتها لإجبارهم على التطوع في صفوفها بهدف القتال معها أو تسخيرهم في خدمة مشاريعها.

سونا نيوز


 

أقرأ أيضأ:

مشروع لتعيين العشرة الأوائل من الكليات الجامعية في سلك التدريس وتوجهات نحو تحسين أوضاع المعلمين المعيشية
المادة الحمضية الناتجة عن معمل السماد من مشكلة بيئية إلى ثروة يتنازع عليها أصحاب المعامل… أين وزارة الصناعة من التوزيع العادل؟

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *