أنفاق قسد انهيار أسعار العقارات شمال الحسكة
تواصل “قسد” منذ عدة سنوات حفر الأنفاق بالمدن والقرى المحاذية للحدود التركية بمناطق سيطرتها على طول الحدود السورية التركية هذه الأنفاق التي تُحفر بشكل عشوائي توفي بها كثير من الشباب أثناء الحفر نتيجة انهيارها ودفنهم أحياء، كما انهارت بعض البيوت العربية نتيجة حفر أنفاق تحتها بشكل عشوائي.
وزادت “قسد” من وتيرة حفر الأنفاق بشكل جنوني منذ عام 2019 عندما اجتاح الجيش التركي مناطق بريف محافظة الحسكة هذه الأنفاق تعتبر قليلة الجدوى كونها مكشوفة للأتراك عن طريق رصد الطائرات المسيرة أو عن طريق عملائهم الذين يعملون ضمن صفوف “قسد”.
ما هو تأثير هذه الأنفاق على سكان القرى والمدن ؟
صاحب أحد المكاتب العقارية ببلدة معبدة فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية وخوفاً من بطش “قسد” قال لـ “سونا نيوز” شهدت معبدة تطوراً كبيراً في السنوات السابقة حيث شهدت طفرة بسوق العقارات منذ عام 2014 إلى عام 2019. أنفاق قسد انهيار أسعار العقارات شمال الحسكة
تمَّ خلال هذه السنوات بناء ما يقارب أكثر من ألف بناية وأربعة مولات ضخمة وأسواق تجارية وتحوّلت معبدة من ناحية صغيرة لإحدى المدن الكبيرة بريف المحافظة، لتنهار بعدها أسعار العقارات بشكل غير مسبوق ويتوقّف البيع والشراء والبناء.
إذ صلت نسبة انهيار أسعار العقارات إلى ما يقارب سبعين بالمئة عن السنوات الماضية إن وجد من يشتري. أنفاق قسد انهيار أسعار العقارات شمال الحسكة
وابع أن قرارات “قسد” هي السبب الرئيسي بانهيار أسواق العقارات بمعبدة حيث ألزمت أي متعهد يبني بناء جديد أن يعطيهم القبو ليوصلوه بالأنفاق الخاصة بهم وليس هذا فقط بل استولت على كل قبو بناية تم تشييدها خلال السنوات السابقة.
وأضاف أنهم شكلوا لجنة مما يسمى “بلدية الشعب” التابعة “للإدارة الذاتية الكردية” لتقدّر أسعار هذه الأقبية التي استولت عليها “قسد” ودفع سعرها بشكل رمزي لا يعادل نصف سعر التكلفة.
المهندس المدني “أبو ريوان” قال لسونا نيوز إن هذه الأنفاق لاجدوى منها فلم تنفع مسلَّحي “قسد” من قبل في رأس العين أو عفرين وهي أنفاق ضيقة صعبة التحرك داخلها وليست عميقة وطبيعة التربة بالمنطقة رخوة لا تساعد على حفر أنفاق وهذه الأنفاق مكشوفة والموضوع فقط للسرقة.
وتابع أن درجة الغباء لا توصف عند من ينشئ هذه الأنفاق وأقرب مثال النفق الموجود بالشارع العام مقابل حلويات زانا سابقاً عند محل الخضار حاليّاً، حكاية هذا النفق أنه في كل عام ينهار في بداية فصل الشتاء ليعودوا ويرمموا النفق ويُضخ به أسمنت ويُجهّز لينهار في نهاية موسم الشتاء مرةً أخرى.
وأضاف أبو ريوان أنهم بعد الانهيارات الكثيرة أثناء الحفر مؤخّراً توفي الكثير من الشباب وتم دفنهم أحياء فقرّروا أن يتم الحفر بالبوكر فوق الأرض ومن ثم صبّ النفق ودفنه عداك عن أن المنطقة سهلية لا يوجد بها جبال ووديان أي أن خط سير النفق أصبح واضح والاستهداف من قبل الطيران التركي أصبح أسهل من قبل.
أبو جورج صاحب أحد المطاعم قال إنهم يستغلون حاجة الشباب الوافدين من محافظات أخرى ويقومون بتشغيلهم في حفر الأنفاق مقابل أجر مادّي يومي مُغري بالإضافة لمنحهم “إقامة دائمة” وموافقات على عقود الآجار دون وجود كفلاء وتعقيدات أخرى من قوانين “قسد”. أنفاق قسد
يُذكر أن “الإدارة الذاتية الكردية “متعاقدة مع شركة فرنسية حصراً هي التي تورّد الاسمنت بآلاف الأطنان لصب هذه الأنفاق فيما هناك متعهد أمريكي هو المسؤول عن توريد الحديد الصلب لهذه الأنفاق وجميع هذه المواد تدخل من شمال العراق عبر معبر سيمالكه الغير شرعي.
مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز
أقرا أيضا: