أنقرة تنفذ استهدافاً جوياً في منبج.. وسيارة مفخخة تودي بحياة عدد من مسلحي أنقرة في الباب شمال شرق حلب
شهد ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية، سلسلة من الأحداث المتلاحقة التي أودت في نتيجتها بحياة ثلاثة من مسلحي الفصائل الموالية لتركيا وأصابت آخرين منهم بجروح خطرة، إضافة إلى تسجيل إصابات بين صفوف فصيل “قوات سوريا الديمقراطية” المسيطر على منطقة منبج في الريف ذاته.
أبرز الأحداث شهدتها منطقة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائلها، حيث أفادت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” بأن سيارة مفخخة تحمل على متنها اثنين من أبرز قياديي الفصائل، انفجرت فجر يوم أمس أثناء مرورها قرب حاجز قرية “الشيخ ناصر” بريف المنطقة، الأمر الذي أدى إلى مقتل القياديين ومسلح ثالث، وإصابة ما لا يقل عن خمسة من مسلحي الحاجز التابعة لفصيل “لواء السلطان مراد”.
وعُرف من بين القتلى القيادي “حسن جزرة” المنحدر من مدينة “تل رفعت” بريف حلب الشمالي وأحد أبرز قياديي فصائل أنقرة، بينما تضاربت المعلومات حول هوية القيادي الآخر، فيما أكدت المعلومات الواردة للمصادر بأن القياديين لم يكونا على علم بما تحويه سيارتهما من عبوات ناسفة، حيث ترجح المعطيات أنها كانت فُخخت في وقت سابق من قبل أشخاص مجهولين.
وأعقب الانفجار حالة استنفار أمني كبيرة من قبل مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، والذين كثفوا من عمليات التدقيق والتفتيش الأمني على السيارات العابرة من حواجزهم، تزامناً مع تنفيذ حملات تفتيش واسعة استهدفت منازل المدنيين في قرية “الشيخ ناصر” والقرى المجاورة لها، بحثاً عن مفخخي السيارة.
أما في منطقة منبج الخاضعة لسيطرة “قسد” المدعومة أمريكياً، فتحدثت مصادر أهلية من المنطقة لـ “سونا نيوز”، عن قصف تركي نفذته طائرة مسيرة دخلت الأجواء السورية مساء أول أمس قادمة من الأراضي التركية، استهدف مواقعاً مدنية، وعسكرية تابعة لـ “قسد” في محيط قريتي “التوخار الكبير” و”الجات” بريف منبج.
ووفق ما نقلته المصادر فإن القنابل التي أطلقتها المسيّرة التركية، أسفرت عن إصابة عناصر من “قسد”، إلى جانب عدد من المدنيين، كما خلفت أضراراً مادية كبيرة بعدد من المنازل والأراضي الزراعية المجاورة.
القصف الجوي التركي على منبج، أعقبه مع حلول صباح اليوم الاثنين، قصفٌ مماثل من قبل المسيّرات التركية، باتجاه قرية “شوارغة” شمال غرب حلب، والتي تعرضت لأكثر من /5/ قنابل أسقطتها الطائرات التركية، ما تسبب بأضرار مادية لحقت بما تبقى من ممتلكات المدنيين في القرية.
ويأتي التصعيد الحالي في ريف حلب الشمالي، في وقت تعيش خلاله فصائل أنقرة، حالة من التخبط غير المسبوق بفعل العديد من الأسباب التي يتقدمها النقص الشديد والتأخر في دفع رواتبهم من قبل تركيا، إضافة إلى التغيرات والمستجدات المتلاحقة على الأحداث السياسية المتعلقة بالشأن السوري في الآونة الأخيرة.
زاهر طحان – سونا نيوز
مسلحي أنقرة
أقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: “هيئة تحرير الشام” تتحضر لشن هجمات إرها.بية في سوريا
خلّف إصابات بين المدنيين.. استمرار التصعيد التركي لليوم الثالث توالياً في مناطق شمال حلب