نحو أربعة أشهر مضت على اقتحام وإحراق مبنى محافظة السويداء من قبل مجموعة من الخارجين عن القانون وتكسير أثاث المكاتب وسرقة قسم كبير من محتويات المبنى بما فيها الوثائق الرسمية وإضرام النار بالمبنى، إلا أن الجهات الحكومية لم ترصد حتى تاريخه أي مبلغ مادي لعملية الإصلاح والترميم، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين لإنجاز معاملاتهم وذلك بعد نقل دوام مكاتب العاملين في مبنى المحافظة إلى أماكن متفرقة وبعيدة عن بعضها.
وفي مقابل الغياب الحكومي عن عملية إصلاح وترميم مبنى المحافظة، ساهمت مبادرة من قبل عدد من تجار وصناعيي المحافظة بدعوة من غرفة تجارة وصناعة السويداء في إنجاز أعمال ترميم الطابق الثالث من مبنى المحافظة والمخصص لأعضاء المكتب التنفيذي، ليبقى الطابقين الأول والثاني على حالهما دون تحريك أي ساكن.
رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء نبيه بكري أوضح لـ “سونا نيوز” أن الغرفة وبعد ساعات من تعرض مبنى المحافظة للاقتحام وأعمال التخريب والحرق، دعت إلى اجتماع شارك فيه عدد من التجار والصناعيين، حيث تم خلال الاجتماع الوقوف على الأضرار التي تعرض لها مبنى المحافظة من دمار وتخريب وحرق للأثاث، وإطلاق مبادرة لترميم طابق من أصل ثلاثة طوابق في المبنى.
لافتا إلى أن أعمال الترميم والدهان وسواها قد تم إنجازها بالكامل تمهيدا لوضع المكاتب في الطابق المذكور في الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة.
ويبقى السؤال، لماذا لم تخصص الجهات الحكومية أي مبلغ لاستكمال أعمال الترميم في مبنى المحافظة وإعادة وضعه بالخدمة من جديد؟ ولماذا لم يتم حتى تاريخه القبض أو الكشف عن أي من المتورطين في أعمال التخريب والسرقة التي طالت المبنى رغم وجود فيديوهات توثق عملية الاقتحام ورغم تعهد وزارة الداخلية بملاحقة هؤلاء واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم؟
أقرأ أيضا: