إحياء خط نفط العراق – بانياس يعود إلى دائرة الحوار.. الحكومة العراقية جاهزة لمناقشته مع سوريا
عاد مجدداً الحديث عن إعادة إحياء أنبوب تصدير النفط العراقي السوري وإمكانية أن يكون بديلاً لأنبوب النقل إلى ميناء جيهان التركي، حيث أكدت الحكومة العراقية استعدادها للمناقشة مع سوريا في إعادة إحياء الخط النفطي الرابط بين البلدين وإلى البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي في تصريح له: إن “العراق يبحث عن منافذ جديدة لتصدير النفط العراقي، مؤكدًا أن العراق جاهز في أن يناقش مع سوريا ملف إعادة إحياء خط نفط العراق ـ ميناء بانياس إلى البحر الأبيض المتوسط، في حال تحسن ظروف سوريا، مما سيوفر للعراق أيضا فرصاً جديدة لتصدير نفطه وإيصاله بصورة سريعة إلى البحر الأبيض المتوسط والدول المشترية.
وأوضح العوادي أن لدى سوريا موانئ كبيرة جداً ومعروفة على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي إذا ما اقتنعت سوريا أن تنضم لخارطة طريق التنمية للربط البري والسكك من موانئها إلى المثلث العراقي السوري التركي، فأنا أعتقد هذا أيضا سيوفر موارد مالية كبيرة”.
وكانت مصادر عراقية كشفت لـ “سونا نيوز” أن أحد المحاور التي حملها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته مؤخراً إلى سوريا مسألة تتعلق بخط نفط العراق بانياس.
وأشارت المصادر إلى أن عدة محاور تضمنتها زيارة السوداني إلى سوريا، مبيناً أنه في مقدمة هذه المحاور مستقبل خط النفط العراقي- السوري الممتدة الى ميناء طرطوس وامكانية احياءها من جديد.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قام مؤخراً بزيارة رسمية لدمشق هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ اندلاع الحرب بسوريا في 2011، واستغرقت الزيارة بضع ساعات وذلك في رحلة أعلن أنها تهدف إلى تأمين حدود البلدين المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية.
خبير عراقي: خط بانياس هل يكون بديلًا صالحًا عن خط جيهان التركي؟
الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي المقرب من الحكومة العراقية أشار إلى وجود تحديات تواجه إعادة إحياء خط انبوب تصدير النفط العراقي – السوري وامكانية أن يكون بديلا للأنبوب الناقل لخام اقليم كردستان ومحافظة كركوك عبر الأراضي التركية وإلى ميناء جيهان.
وقال المرسومي: عاد الاهتمام بإحياء هذا الخط بسبب رفض تركيا استئناف الصادرات النفطية العراقية من حقول كركوك وكوردستان عبر ميناء جيهان التركي ولذلك يمكن أن يكون هذا الخط بديلا عن الخط العراقي – التركي، ومنفذاً جديداً للصادرات النفطية العراقية غير أن إعادة العمل بهذا الخط يواجه مجموعة من الصعوبات والتحديات أهمها العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
ولفت المرسومي إلى أيضا إلى الكلفة المرتفعة لإعادة بناء البنية التحتية للمشروع المدمر بشكل كامل، والكلفة العالية لصيانة الأنابيب، والجهات التي تتولى أمن وحراسة الخط، الذي يمر بالبادية السورية التي تنشط فيها خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويعود أنبوب تصدير النفط العراقي – السوري إلى العام 1952، عندما نفذته شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية، وتم تشغيله لفترات متقطعة، وتوقف العمل به نهائيا في العام 2010، وتعرض لضرر كبير نتيجة استهدافه من قبل ما يسمى “التحالف الدولي” في العراق وسوريا.
ويبلغ طول الخط 800 كم بقطر 32 بوصة، ويربط بين حقول كركوك وميناء بانياس في سوريا وطرابلس في لبنان، وتبلغ طاقته التصميمية 700 ألف برميل يوميا.
اقرأ أيضاً:
مجلس النواب الأمريكي يرفض مقترحاً برفعها.. ما هي حالة الطوارئ الأمريكية بشأن سوريا؟