ذكرت مصادر أهلية في محافظة إدلب لسونا نيوز أن المدينة شهدت في وقت متأخر من مساء أمس استنفاراً كبيراً وتصعيداً في حدة التوتر على خلفية محاولة انقلاب داخل قيادة “هيئة تحرير الشام”، “جبهة النصرة” سابقاً.
وفي التفاصيل فقد أكدت المصادر عن اندلاع اشتباكات عنيفة داخل مدينة إدلب بين عناصر من الجهاز الأمني لـ “هيئة تحرير الشام” التي يقودها المدعو “أبو محمد الجولاني” ومجموعة من المنشقين عن الهيئة ممن يعرفون بالهيئة الشرعية أو شرعيي الهيئة الذين يتزعمهم كل من أبو ماريا القحطاني ومظهر الويس بدعم من فصيل جناح الصقور أحد أذرع الهيئة في ادلب.
المصادر أكدت تمكن الجهاز الأمني في الهيئة من افشال عملية الانقلاب بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من الطرفين في حين لاذ متزعما عملية الانقلاب بالفرار تجاه الحدود السورية التركية حيث تتم ملاحقتهم.
قيادة “هيئة تحرير الشام” استدعت تعزيزات عسكرية وأمنية لها من عدة مناطق مثل حارم وأطمة تجاه مدينة إدلب ضمت رتل عسكري وسيارات مصفحة توزعت على مداخل ووسط مدينة إدلب ضاربة طوقا أمنياً حول المدينة.
في وقت بدأ أمنيو الهيئة بحملة اعتقالات طالت عدداً من قيادات الهيئة وسط انقطاع تام للكهرباء والاتصالات بما فيها الإنترنت في عموم ادلب ومناطق مثل أطمة والدانا وسرمدا وذلك منذ ساعات مساء أمس.
فيما نفت إحدى تنسيقيات المسلَّحين نقلاً عن المكتب الإعلامي في الهيئة صحة الأنباء المتداولة عن حدوث انقلاب، دون أي تعليق آخر.
وتشهد مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” في ادلب وريفها خلافات مع عدة فصائل على خلفية الاختلاف على مناطق النفوذ والحواجز في وقت تعصف فيه الخلافات الداخلية بين قيادات الهيئة على مدار الأشهر الماضية نتج عنها عدة اعتقالات واغتيالات لقيادات من الصف الأول والثاني في الهيئة مما خلق حالة من التوتر والصراع المستمر داخل مدينة إدلب وسط الحديث عن تصاعد في حدة هذا التوتر في المستقبل القريب.
إدلب – وسيم زينو