في ظل تدهور الأوضاع بفعل ممارسات “قسد”.. إضراب عام في منبج شمال شرق حلب
تشهد مدينة منبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بريف حلب الشمالي الشرقي، منذ يوم أمس، إضراباً عاماً بدأته الفعاليات الأهلية والتجارية، احتجاجاً على الواقع المعيشي والأمني المتردي الذي تتسبب به ممارسات عناصر “قسد” بحق المدنيين.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية من منبج لـ “سونا نيوز”، فإن الإضراب جاء بعد سلسلة من الدعوات التي أطلقها ناشطو المدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لقي استجابة واسعة من الأهالي، وخاصة من قبل أصحاب المحال التجارية، الذين أغلقوا محالهم في مختلف أحياء المدينة.
المصادر تحدثت عن أوضاع متردية للغاية، بات قاطنوا منطقة منبج يعانون منها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، بسبب الممارسات المسيئة التي تنفذها “قسد” تجاهل الأهالي، وخاصة فيما يتعلق بحملات اعتقال الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين /16/ و/30/ عاماً، وتجنيدهم إجبارياً للقتال ضمن صفوفها.
كما بيّنت المعلومات الواردة من المدينة، أن عمليات خطف الفتيات القاصرات وتجنيدهن للقتال لصالح “قسد” من قبل عناصر ما تُسمى بـ “الشبيبة الثورية”، والتي ازدادت بشكل لافت مؤخراً في منبج، لعبت دوراً بارزاً في تأجيج الأهالي ودفعهم إلى تنفيذ الإضراب.
وإضافة إلى عمليات الخطف والتجنيد القسري، أسهمت ممارسات “قسد” المسيئة بحق المدنيين عموماً، في رفع وتيرة الغضب الشعبي، وخاصة لناحية رفع أسعار المشتقات النفطية بين كل حين وآخر، ما أرخى بظلاله على واقع الأسعار في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية، وتحديداً فيما يتعلق برسوم الاشتراك في مولدات “الأمبيرات” التي تعتبر الوسيلة الرئيسية لحصول الأهالي على التغذية الكهربائية.
وحول موعد انتهاء الإضراب، أوضحت المصادر لـ “سونا نيوز” أن الأهالي لم يضعوا مدة زمنية محددة لعودتهم إلى حياتهم الطبيعية، منوهة بالضغط الكبير من قبل مسلحي “قسد” على المدنيين المشاركين، الأمر الذي من شأنه إنهاء الإضراب خلال وقت قصير قد لا يتجاوز الساعات الـ /24/ القادمة، وفق سيناريو مشابه للإضراب الذي كانت شهدته المدينة قبل عدة أشهر.
وكانت شهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف حلب بشكل عام، وخاصة منطقتي منبج وعين العرب، على مدار السنوات الماضية، سلسلة من الاحتجاجات وحملات الإضراب السلمي، والحراك الشعبي الذي وصل إلى حد اشتباك الأهالي مع “قسد” بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ولجوء الأخيرة إلى استخدام العنف والترهيب بحق المدنيين لإحكام قبضتها الأمنية على مناطق سيطرتها.
زاهر طحان-سونا نيوز
أقرأ أيضاً:
دواء الأصناف المفقودة رفع أسعارها!!! و”نقيب الصيادلة” تمتنع عن الإدلاء بتصريح حول الأمر
لا جدوى من وضع أسعار رسمية.. المأكولات الشعبية لم تعد كذلك بفعل غلاء أسعارها