يواصل جيش الاحتلال التركي تعزيز نقاط تواجده في منطقة خفض التصعيد بإدلب حيث شارفت عملية إنشاء نقطة عسكرية تركية جديدة في جبل الزاوية جنوب شرق ادلب على النهاية بعد أيام على زيارة وفد عسكري تركي إلى المنطقة واستطلاع المكان.
وفي التفاصيل فقد أكدت مصادر أهلية في ريف إدلب لسونا نيوز أن جيش الاحتلال التركي واصل مع ساعات صباح اليوم الأربعاء تجهيز نقطة عسكرية جديدة له كان قد بدء بإنشائها الإثنين المنصرم بعد اكماله كافة التحضيرات الفنية واللوجستية للنقطة.
وتم اختيار النقطة لتكون ضمن بناء سكني فارغ مؤلف من أربعة طوابق وتقع أعلى تل جنوب شرق بلدة البارة على طريق سرجيلا معرة النعمان حيث يتمتع البناء بموقع استراتيجي يكشف من خلاله مساحات واسعة من بلدان كفرنبل وكفرومة وقرية حنتوتين الواقعة كلها تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
المصادر ذكرت أن جرافات تركية واصلت اليوم رفعها لسواتر ترابية في محيط النقطة الجديدة في إطار استكمال أعمال تحصين هذه النقطة الغير شرعية وسط انتشار عسكري تركي واضح في محيط بلدة البارة وقرب النقطة التركية الجديدة.
والتي تبعد عن البارة مسافة تقدر بثمانية كيلو متر فقط قرب خطوط التماس مع الجيش السوري الذي ينتشر بالقرب من هذه المنطقة.
ومع انتهاء أعمال انشاء هذه النقطة الغير شرعية يكون قد وصل عدد النقاط العسكرية التركية الغير شرعية والتي تم نشرها في منطقة خفض التصعيد إلى ٧٤ نقطة عسكرية منذ الاتفاق التركي الروسي في الإعلان عن إنشاء منطقة خفض التصعيد في أيار ٢٠١٧ والتي نصت على انشاء ٤ مناطق آمنة من ضمنها ادلب وريفها.
وبالرغم من هذه الاتفاقية بين الضامن الروسي وجيش الاحتلال التركي والتي تبعها لاحقاً اتفاق لوقف إطلاق النار مطلع آذار ٢٠٢٠ إلا أن هذه المنطقة تشهد بشكل يومي اشتباكات واستهدافات متبادلة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة.
التي ترفض جميع الاتفاقيات الموقعة وتواصل بدعم واضح من أنقرة ونقاطها العسكرية خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على نقاط انتشار الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط الاشتباك في منطقة خفض التصعيد.
وهو ما يسفر عن خسائر مادية وبشرية في هذه الاعتداءات والتي يتم الرد عليها من قبل الجيش السوري بشكل فوري وحازم موقعاً خسائر مباشرة في صفوف المجموعات المسلحة على الأرض.
حماة – وسيم زينو