مع سوس الخلافات التي نخرت اجتماعات اللجنة الدستورية، ومع المناكفات التي تتصدر عناوين تلك الاجتماعات، فإنه لا يوجد ما يقيفها على مقاس تطلعات السوريين خاصة وأن تلك الاجتماعات متوقفة منذ أكثر من عام.
المبعوث الأممي الخاص بسورية “غير بيدرسون” كان أول ما توقعه خلال اجتماع مجلس الأمن أن يعود عقد جلسة جديدة للجنة الدستورية قبل نهاية العام الحالي، منوهاً إلى أنه سيواصل المشاورات بغية توجيه الدعوات لاستئناف عمل اللجنة.
وبحسب ما قاله بيدرسون، فإن الأطراف السورية أبلغته رغبتها في أن تواصل اللجنة الدستورية عملها، كما أن ممثلي صيغة استانا ومجموعة الاتصال العربية وبعض العواصم العربية، جميعهم يدعمون استئناف عمل اللجنة.
واعتبر “غير” أن التقدم للأمام ممكن، إذ سيواصل السعي إلى تعزيز دور السوريين في هذه العملية دون تدخل خارجي أو أجندة أخرى، وذلك بحسب وصفه.
وعُقد آخر اجتماع للجنة الدستورية في أيار عام 2022، وانتهى كحال الاجتماعات الأخرى دون أي نتائج تقريباً، وكان من المقرر عقد اجتماع جديد للجنة مع بداية العام الجاري، لكنه لم يبصر النور.
وفي سياق متصل.. أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، بحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسن” مسألة تسوية الأزمة السورية.
كما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، اجتماعاً بـ “صيغة أستانا” حول التسوية السورية مع نظيريه الإيراني حسين أمير عبداللهيان والتركي هاكان فيدان، وذلك نقلاً عن وسائل إعلام روسية.
وأكدت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في ختام اجتماعها يوم 15 آب الماضي أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على تسوية الأزمة السورية، ودعت إلى دعم دمشق في جهودها لمكافحة الإرهاب وإخراج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية.
أقرأ أيضاً:
الزيارة الأولى منذ “2004”.. الرئيس الأسد في الصين
محادثات شرق سوريا.. وفد قطري في مناطق “قسد”