واصلت القوات التركية المنتشرة في منطقتي عفرين وأعزاز، تصعيدها باتجاه القرى والبلدات المجاورة لمناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، عبر قصف مدفعي عنيف استمر على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
ووفق ما نقلته مصادر محلية لـ “سونا نيوز” فإن القواعد العسكرية التركية المتمركزة جنوب مدينة أعزاز، استهدفت ظهر اليوم الاثنين، قرى “المياسة” و”برج القاص” و”الكالوتة” و”الذوق الكبير” المجاورة لبلدتي “نبّل” و”الزهراء”، بعدد كبير من قذائف المدفعية التي سقطت بشكل مباشر داخل القرى المستهدفة.
وأسفر القصف التركي بحسب المصادر، عن إصابة طفلٍ وامرأة بجروح بليغة، نُقلوا على إثرها إلى مشفى مدينة تل رفعت لتلقي العلاج، كما خلّف في نتيجته أضراراً مادية جسيمة بمنازل الأهالي وممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
التصعيد التركي على مناطق شمال حلب اليوم، جاء استمراراً للتصعيد الذي تعرضت له تلك المناطق على مدار يومي السبت والأحد، حيث نفذت القوات التركية خلالهما أعمال قصف عشوائي بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، مستهدفة مدينة تل رفعت المكتظة بالمدنيين، وقرى “الذوق الكبير” و”إبين” و”الصوغانية” و”مرعناز”.
وأشارت الحصيلة الإجمالية للقصف حينها، عن إصابة /3/ مدنيين على الأقل بينهم سائق صهريج كان يعمل على توزيع مياه الشرب على الأهالي في مدينة تل رفعت أثناء القصف التركي، حيث نُقل المصابون بحالة حرجة إلى مشفى بلدة “الزهراء” لتلقي العلاج.
ويأتي التصعيد التركي، في مقابل ضربات خاطفة تنفذها مجموعات “قوات تحرير عفرين” بين الحين والآخر نحو القواعد العسكرية التركية والبلدات الخاضعة لسيطرتها في ريف منطقة أعزاز كنوع من الرد على الاعتداءات التركية المستمرة، حيث كان من آخر تلك الضربات، الهجوم العنيف الذي نفذته تلك المجموعات ليلة أول من أمس باتجاه مواقع مسلحي فصائل أنقرة المنتشرين في بلدة “مارع”، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل /6/ مسلحين وإصابة آخرين بجروح معظمها شديدة الخطورة.
قصف تركي
أقرأ أيضاً:
بعد هدوء لأيام.. المجموعات المسلحة تستهدف سهل الغاب والجيش يقصف تجمعاتهم
ضحايا مدنيون جراء قصف “النصرة” للمناطق الآمنة بريف حلب الغربي