لأول مرة.. استهداف مكتب المخابرات الأمريكية والبريطانية بالحسكة وقسد تلوح بورقة "داعش"

لأول مرة.. استهداف مكتب المخابرات الأمريكية والبريطانية بالحسكة وقسد تلوح بورقة “داعش”

لأول مرة.. استهداف مكتب المخابرات الأمريكية والبريطانية بالحسكة وقسد تلوح بورقة “داعش”

أفادت مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” أن دوي الانفجار الحاصل في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم في حي غويران جنوب الحسكة، ناجم عن استهداف طائرة مسيرة مفخخة مقراً للاستخبارات الأمريكية والبريطانية، قرب سجن الصناعة الذي يحتجز بداخله عناصر من تنظيم “داعش”.

وبحسب شاهد عيان من حي غويران، فإن الطائرة المفخخة ضربت مقراً فارغاً بالقرب من مقر آخر، اتخذته الاستخبارات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في مديرية النفوس “سابقاً”، حيث ألحق الاستهداف أضراراً مادية بالمكان، دون وقوع إصابات أو قتلى في صفوف القوات الاجنبية أو عناصر ميلشيا “قسد”.

الأخيرة استفادت من الحادثة، حيث سارعت لتبني رواية مفادها “إن صاروخاً مجهول المصدر استهدف سجن الصناعة الذي يحوي آلاف السجناء من تنظيم “داعش” المتطرف، وتحديداً قسم أشبال الخلافة”، وبحسب رواية “قسد” فإن السجناء حاولوا الهروب من السجن إلا أن حراسه أحبطوا تلك العملية وسيطروا على الوضع مجدداً بعد إرسال تعزيزات أمنية إلى المنطقة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “سونا نيوز” أن الانفجار لم يستهدف كتلة السجن وإنما استهدف مقر الاستخبارات القريب منه، وأن “قسد” تحاول من خلال إعلانها استهداف السجن التلويح بورقة “داعش” من جديد واستثمارها عبر ربط الاستهداف التركي بمحاولات تهريب عناصر “داعش” المحتجزين، وتذكير العالم بأن “قسد” لا تزال تقاتله وتمنع عودته.
وقال مراقبون إن “قسد” باتت شبه متأكدة بأن عملية عسكرية برية تركية أصبحت على الأبواب، في ظل إدراكها للتواطؤ الأمريكي وصمته على القصف التركي العنيف الذي تعرضت له مواقعها العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، وبأن جميع ظروف المنطقة المشتعلة تصب لمصالح تركيا، في سيناريو قد يكرر ما حدث خلال عام 2019، عندما هاجمت القوات التركية مدينة رأس العين في أٌقصى الشمال الغربي بمحافظة الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة، وطردت “قسد” منها واحتلتها.
وأكد مراقبون أن سيناريو إطلاق عناصر “داعش” من سجونها المنتشرة في مختلف المدن (كالحسكة والشدادي والقامشلي والمالكية)، وربط عملية الهروب باستهداف تركي لا يزال سيناريو متوقع الحدوث بهدف استمالة الرأي العام العالمي تجاه “قسد”، وتذكيره بالخطر الذي يشكله عناصر “داعش” القابعين في السجون وعوائل التنظيم بالمخيمات، والعمل على ممارسة الضغط بحق الجانب التركي لإيقاف العملية والاستهداف.
وأضاف مراقبون بأن “قـسد” لا تملك أوراقاً رابحة في حربها مع الأتراك، وهي تعول على الأمريكي الذي ينشر قواعده العسكرية في مناطق سيطرتها وينهب النفط السوري لممارسة دور أكبر بالضغط على التركي، وهذا ما لم يحدث في كل مرة يتم فيها استهداف الأتراك لمواقع “قـسد”، حيث يؤكد الأمريكي مراراً وعلى الملأ بأن مهمته محاربة “داعش” وليس الدخول في مشاكل “قـسد” الداخلية، بينما يحرص على عدم التصادم مع التركي والإبقاء سراً على علاقة المصالح الاستراتيجية التي تربطهما.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي لديها ما يقارب 13 قاعدة ومركز استخباراتي بمحافظتي الحسكة وريف دير الزور، بعضها يحتوي على قوات متعددة الجنسيات “فرنسية بريطانية إيطالية”، إضافة إلى القوات الأمريكية.

الحسكة-سونا نيوز

 

لأول مرة.. استهداف مكتب المخابرات الأمريكية والبريطانية بالحسكة وقسد تلوح بورقة "داعش" لأول مرة.. استهداف مكتب المخابرات الأمريكية والبريطانية بالحسكة وقسد تلوح بورقة "داعش" لأول مرة.. استهداف مكتب المخابرات الأمريكية والبريطانية بالحسكة وقسد تلوح بورقة "داعش"

 


أقرأ أيضاً:

قوبلت بالقمع وإطلاق الرصاص.. مظاهرات شعبية ضد فصائل أنقرة في مدينة “الباب” شمال شرق حلب
غارات تركية “عديدة” وتجدد الاستهدافات على مواقع “قسد” في الشمال السوري

 

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"إسرائيل" تفتتح سجلها الأسود بالعام الجديد باغتيال القيادي "العاروري" وتخشى رد المقاومة

“إسرائيل” تفتتح سجلها الأسود بالعام الجديد باغتيال القيادي “العاروري” وتخشى رد المقاومة

“إسرائيل” تفتتح سجلها الأسود بالعام الجديد باغتيال القيادي “العاروري” وتخشى رد المقاومة الحرب على قطاع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *