نفذت طائرات سلاح الجو السوري- الروسي المشترك صباح اليوم سلسلة من الغارات باتجاه معسكرات تدريبية تابعة للفصائل الموالية لأنقرة في منطقتي عفرين وأعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من مسلحي تلك الفصائل.
ووفق ما نقلته مصادر “سونا نيوز”، فإن طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجو السوري- الروسي، نفذتا خمس غارات متتالية باتجاه معسكرات تدريبية ومواقع تجمع تابعة لفصائل أنقرة، في محيط قريتي “كفر جنة” و”قطمة” بريف عفرين، وعلى أطراف مدينة أعزاز، الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها شمال غرب حلب.
وقالت المصادر أن الغارات حققت إصابات مباشرة ودقيقة لأهدافها، حيث كان من ضمن الأهداف معسكر التدريب الرئيسي التابع لفصيل “صقور الشمال” على أطراف قرية “كفر جنة” شرق منطقة عفرين، ما خلف قتيلين وأكثر من عشرة جرحى بين صفوف الفصيل، إلى جانب خسائر مادية كبيرة لحقت بالأسلحة والذخائر الموجودة ضمن المعسكر.
وفي أعقاب الغارات، سادت حالة من التخبط الكبير بين أوساط الفصائل، والذين عملوا، بحسب ما نقلته مصادر “سونا نيوز”، على إخلاء عدد من معسكرات التدريب الرئيسية الواقعة ضمن منطقتي عفرين وأعزاز، ونقل المسلحين المتدربين فيها إلى نقاط أخرى في أقصى الأطراف الشمالية من المنطقتين، تحسباً لتجدد الغارات.
وينفّذ سلاح الجو السوري- الروسي بين الحين والآخر، غارات جوية مركزة تستهدف المعسكرات التدريبية التابعة لفصائل أنقرة بريف حلب الشمالي، مكبداً مسلحي الفصائل خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث كان من أهم تلك الغارات، الضربة التي استهدفت معسكر التدريب الرئيسي التابع لـ “فرقة الحمزة” بريف عفرين نهاية العام الماضي، والتي أسفرت حينها عن مقتل وإصابة نحو /30/ من مسلحي الفرقة، عدا عن الدمار شبه الكامل الذي لحق بالمعسكر المستهدف آنذاك.
حلب – زاهر طحان