مع الصعوبات التي يرزح تحت وطأتها قطاع النقل في سوريا، فإن مطالبات متعددة يطلقها السائقون في ظل تردي الواقع العام للمحروقات وما يكتنز هذا القطاع من فساد في مختلف المحافظات السورية.
حيث طالب عدد من سائقي السرافيس العاملة على خط “حمص دمشق” السماح لهم بتغيير نوع المحرك ليعمل وفق هذا على المازوت، بعدما أصاب سعر المحروقات والبنزين على وجه التحديد موجة غلاء منذ أكثر من شهر.
ويبلغ عدد السائقين الذين يعملون على خط “حمص_ دمشق” 80 سائقاً، إذ أكد أحدهم عبر وسائل إعلام محلية توقفهم عن العمل بشكل شبه نهائي، لأن التعرفة باتت مرتفعة على الركاب، في وقت تقف سرافيس المازوت بجانبهم وتمتلئ بالركاب بشكل أسرع مقارنة بهم.
ورصدت “سونا نيوز” الشكوى والمطلب، حيث أوضح السائقون تقاضي مبالغ تختلف قيمتها مع كل “سفرية” لعدم ثبات أسعار البانزين، بينما يتقاضى السائقون حالياً للتوصيلة مبلغ 15 ألفاً ليرة، أما تسعيرة الخطوط العاملة على المازوت فتبلغ 10 آلاف ليرة سورية.
ويعاني السائقون من فرق سعر أجرة النقل، مما يدفعهم إلى الوقوف خمس ساعات لملئ سيارتهم بالركاب، بينما “يهرب”، وفقاً لوصف السائقين، الراكب عند معرفتهم بأن السيارة تعمل على البنزين، علماً بأنهم يتكبدون دفع مبلغ قيمته 400 ألف ليرة لتعبئة سرفيسهم بالبنزين، بينما لا تتجاوز التكلفة 100 ألف ليرة للسرافيس العاملة على المازوت.
وعليه إذ ذاك، يطالب السائقون بتعديل المحركات لتصبح عاملة على المازوت بهدف تلافي المشكلة التي أثرت على مدخولهم المادي، إذ أنهم ممنوعون من تعديل المحرك بموجب قرار من مديرية النقل.
وحيال المطلب والشكوى، أكد مدير النقل البري بحمص “خليل الخليل” في تصريحات صحفية أنه لا يمكن تعديل المحرك ليصبح على المازوت، وهذا أمر غير وارد بشكل مطلق كونه مخالف للقانون، والأمر غير قابل للنقاش أبدا .
أقرأ أيضاً:
ضابطة جمارك دمشق تكشف عمليات تهريب غراماتها تتجاوز الـ 5 مليارات ليرة
ارتفاع إيرادات فنادق السياحة 108 بالمئة عن العام السابق.. متى تنعكس على المواطنين؟