حذر برنامج الأغذية العالمي من أن معدلات الجوع في سوريا بلغت مستويات قياسية، في ظل انهيار اقتصادي ومالي مزمن.
وقال البرنامج في بيانه “إن بعد نحو 12 عاما على اندلاع الحرب لا يعرف 12 مليون شخص من أين ستأتي وجبتهم التالية، فيما 2.9 مليون معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع”.
وتسجل سوريا اليوم سادس أعلى رقم في العالم من ناحية انعدام الأمن الغذائي، بحسب البرنامج الذي حذر أيضا من ازدياد معدلات سوء تغذية الأطفال وأمهاتهم بسرعة لا سابق لها، حتى خلال أكثر من عقد من الحرب.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي خلال زيارة يقوم بها إلى دمشق الأسبوع الحالي “إذا لم نتعامل مع هذه الأزمة الإنسانية في سوريا، فإن الأوضاع ستزداد سوءا بطريقة لا يمكن أن نتخيلها”.
وحذر من أن ذلك “قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة، كتلك التي اجتاحت أوروبا في العام 2015″، متسائلا “هل هذا ما يريده المجتمع الدولي؟”.
الجوع في سوريا يبلغ مستويات قياسية بحسب الأمم المتحدة
وتشهد سوريا بعد سنوات من الحرب أزمة اقتصادية خانقة ترافقت مع ارتفاع في أسعار المواد الأساسية أكثر من 10 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، وانقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي، وشح في المحروقات، جراء التخريب الذي طالته معظم مفاصل الدولة خلال سنوات الحرب، والعقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على سوريا.
وفاقم الأزمة تفشي جائحة كوفيد – 19 (كورونا) ثم انتشار وباء الكوليرا خلال الأشهر الماضية بعد أن استنزفت الحرب والعقوبات معظم المنظومات الخدمية وعلى رأسها القطاع الصحي.
اقرأ أيضاً:
نسبة توزيع مازوت التدفئة وصلت إلى 64 %.. مستجدات وضع المحروقات في اللاذقية
تحسن بوضع المحروقات في سوريا.. تعبئة البنزين مرتين في الشهر واستئناف توزيع المازوت