تشهد مدينة الحسكة وريفها حالة من الغليان الشعبي والاحتجاجات ضد سياسات “قسد” في المنطقة والحالة المعيشية التي يعانيها السكان نتيجة هذه السياسات.
وللمرة الثانية خلال أسبوع خرج أهالي مدينة الحسكة وريفها باحتجاجات رافضة للواقع المعيشي والخدمي وانتشار الفقر نتيجة سياسة التجويع والفساد والإهمال المتقصّد الذي تمارسه “الإدارة الذاتية الكردية” التابعة لـ “قسد” لاسيما في الأحياء والمناطق العربية في المدينة وريفها.
فمنذ عدة أيام خرجت مظاهرة نسائية في حي غويران جنوب مدينة الحسكة للتنديد بحالة التجويع والفقر وانتشار البطالة وسوء الواقع الصحي وتردي الواقع الخدمي في الأحياء الجنوبية من المدينة ليتم تفريقها بالقوة من قبل قوات “الأسايش” وكانت قد سبقتها احتجاجات وقطع للطريق عند مدخل الحسكة الشمالي بالقرب من دوار الحمامة للسبب ذاته.
ولكن مع استمرار تردي الواقع الخدمي وعدم اتخاذ هذه الإدارة أي إجراء يخفف على الأهالي ظروفهم المعيشية والخدمية خرجت مظاهرة واحتجاجات واسعة شملت نحو عشر قرى في ريف الحسكة الشرقي قام أهلها بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى مخيم الهول ومنطقة الشدادي بشكل كامل ولمدة تجاوزت ست ساعات احتجاجا على الأوضاع المعيشية.
وذكرت مصادر محلية لسونا نيوز أن الأهالي في ريف الحسكة الشرقي يعانون كباقي مناطق محافظة الحسكة في الريف الجنوبي والغربي من إهمال أوصلهم إلى حد الأوضاع المعيشية وانتشار الجوع وسط تراجع كبير في واقع الخدمات لديهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة كالمياه والخبز والكهرباء وغيرها إضافة إلى سرقة المسؤولين في الكومين التابع لـ “الإدارة الذاتية الكردية” الموجود في المنطقة اسطوانات الغاز الخاصة بالأهالي بحجة إعادة تعبئتها وهروبهم إلى جهة مجهولة.
ولفتت المصادر إلى أن حالة احتقان تسود الشارع في الحسكة نتيجة سوء الواقع الخدمي والمعيشي والغلاء والضرائب التي كوت جيوب الأهالي يضاف إلى ذلك الفساد والمحسوبيات وحالة الترف والرفاهية والنعيم الذي يعيشه المسؤولون الأكراد سواء في “قسد” أو ما يسمى “بالإدارة الذاتية” ومن لف لفيفهم فيما غالبية الأهالي تبحث عن شربة مياه تروي ظمأه أو رغيف خبز يسد جوع أطفاله.
وأمام حالة الغليان قام ما يسمى بالمجلس العام في “الإدارة الذاتية” بعقد جلسة طارئة بهدف التخفيف من غضب الشارع حيث أكد أنه بصدد اتخاذ مجموعة من القرارات التي تساهم في تحسين واقع الأهالي كزيادة مخصصات الخبز والغاز المنزلي وتشكيل لجان لمتابعة الدوائر الخدمية التابعة لها ودراسة زيادة للرواتب العاملين لديها.
فيما أشارت المصادر على أنَّ هذه الجلسة فقط لتنفيس حالة الاحتقان ضد “قسد” ومؤسساتها، ولا يمكنه اتخاذ أي قرارات من شأنها تحسين الواقع المعيشي دون الرجوع إلى “قسد”.
مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز
سوء الواقع المعيشي بالحسكة
مظاهرات بالحسكة
حركة الاحتجاج تتصاعد وهبات شعبية بوجه “قسد” وفصائل أنقرة
الخلاف يتجذّر بين “مجلس دير الزور العسكري” و”قسد”.. اشتباكات وقتلى بريف دير الزور!