“أليس الصبح بقريب”.. 1لاحتـ.لال الأمريكي لـ الجزيرة السورية إلى زوال

يدرك كل من يقرأ المشهد في شرقي سورية، وتحديداً ما تمر به منطقة الجزيرة السورية، المغتصبة من قبل الاحتلال الأمريكي بمساعدة صنيعه العميل “قسد”، من أحداث، أن الأمريكي فشل ولن ينجح في جميع مساعيه الهادفة أولاً لتقسيم المنطقة ونهب ثرواتها من نفط وغاز وقمح وآثار وغيرها، ومحاولاته الدؤوبة لتسويق ميليشيا “قسد” كسلطة تدير هذه المنطقة التي يعلم الجميع أنها تتميز بلونها العشائري وتمتلك قبائلها وعشائرها الاصيلة إرثاً وطنياً عريقاً يقول تاريخه الطويل: ان لا محتل بقي على هذه الأرض أو هنأ له مقام فيها.

فأبناء الجزيرة السورية بكل مكوناتهم العشائرية يرفضون رفضاً قاطعاً بقاء الاحتلال على أرض آبائهم وأجدادهم، ولن يقبلوا بميليشيا “قسد” التي يتولى زمام الأمر والنهي فيها مجرمون قتلة قدموا من جبال قنديل وهم يحملون في بواطنهم، حقداً طائفياً أسود ونزعة عرقية خبيثة، أن يفرضوا إرادتهم على أبناء المنطقة الذين يتعرضون بصورة يومية لممارسات هذه الميليشيا التي أوغلت في إجراءاتها التعسفية وتمادت في تصرفاتها وقراراتها التي تخدم مصالح المحتل ورغبات كوادر قنديل.

الاحتلال الأمريكي لم يتوقف منذ تواجده على أرض الجزيرة عن محاولة تسويق الأكاذيب و”السيناريوهات” المكشوفة لتبرير هذا التواجد الذي بني أساساً على ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الذي لم يعد ذو عقل يشك أنه صنيعة أمريكية خالصة، وتواتر الأحداث على مدار السنوات السابقة كشف حقيقة هذا التنظيم الذي يتحرك ويظهر ويختفي وفقاً للمصالح الامريكية وبتناغم “وقح” مع أكاذيب آلته الإعلامية التي هي الأخرى فشلت في اخراج أكاذيب يمكن أن تنطلي حتى على ابسط الناس.

فتنظيم “داعش” الإرهابي يشبه “قسد” العميل في كل شيء، انما يختلف الدور الذي يلعبه كل منهما، فداعش يظهر بصورته الإرهابية حيث يشاء الاحتلال وينفذ الجرائم التي يظن الأمريكي أن ارتكابها يمكن أن يقنع أبناء المنطقة  بضرورة بقائه على الأرض لحمايتهم من خطر الارهاب المزعوم، وفي كل مرة تتصاعد فيها عمليات المقاومة الشعبية أو التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد الاحتلال وأذنابه أو تخرج الأمور عن سيطرة من نصبهم كشيوخ ووجهاء يأتمرون بأمرته يطل شبح داعش من جديد لينفذ جريمة هنا وأخرى هناك تستهدف المدنيين الأبرياء كما بات الانتماء لداعش تهمة جاهزة ومعلبة يستخدمها الاحتلال وتابعه الذليل قسد لتبرير أية جريمة ترتكب بحق الأهالي.

وتظهر “قسد” العميلة بوجهها القبيح لتساعد الاحتلال في نهب الثروات وبث الموبقات وتغيير ديموغرافيا المنطقة.

جرائم الاحتلال الأمريكي المنفذة عبر أدواته “قسد وداعش” والتي تبدأ بقتل الأبرياء وسرقة ونهب الثروات ولا تنتهي بمحاولات تدمير المجتمع عبر نشر المخدرات بين أوساط الشباب يتم مواجهتها اليوم بعمليات  نوعية تنفذها المقاومة الشعبية التي تتنامى يوما بعد اخر لتستهدف القواعد غير الشرعية للاحتلال الأمريكي في حقل العمر وكونيكو وباقي قواعده التي أنشأها في منطقة الجزيرة كما تستهدف دوريات ومقرات ميليشيا “قسد” المرتبطة به كرسالة تأكيد واضحة وصريحة مفادها أن أبناء الجزيرة السورية متجذرون في أرضهم وأوفياء للانتماء لوطنهم سورية.

وإن طال الوقت أو قصر فإن الاحتلال لن يبقى، ولن يطول مقام “قسد” كسلطة أمر واقع فرضها الاحتلال ستنتهي بطرد المحتل عن أرض الجزيرة، وهذا الأمر ليس ببعيد.

ابراهيم الضللي – سونا نيوز

اقرأ أيضاً:

بين رغبة أنقرة الجامحة وشروط دمشق الواضحة.. هل تنعقد القمة؟