أخبار عاجلة
"التحصن بالعباءة العشائرية" محاولة فاشلة أخرى لـ "قسد"
"التحصن بالعباءة العشائرية" محاولة فاشلة أخرى لـ "قسد"

“التحصن بالعباءة العشائرية” محاولة فاشلة أخرى لـ “قسد”

في ظل الاضطراب الذي تعانيه ميليشيا “قسد” في المناطق التي تسيطر عليها في ريف دير الزور يسعى قادة الميليشيا لمحاولة استمالة أبناء العشائر من خلال تمثيلية جديدة لم ولن تنطلي على الأهالي الذين يجددون بصورة يومية رفضهم المطلق لوجود “قسد” ويطالبون بخروجها وطرد المحتل الأمريكي من المنطقة.

 

محاولات الميليشيا للاختباء مجددا تحت العباءة العشائرية واستمالة أبناء العشائر عبر تمثيلية أرادت منها إيهام الأهالي بأن من نصبتهم شيوخا ووجهاء يأتمرون بأمرها، دور مؤثر وكلمة مسموعة لدى الميليشيا والمحتل الأمريكي.

وتمثل ذلك خلال الأيام القليلة الماضية عبر إصدار أوامر لمن أصبح يطلق عليهم “شيوخ ووجهاء الخيانة والعمالة” بتشكيل وفد قام بزيارة إلى حقل العمر الذي يتخذه الاحتلال الأمريكي قاعدة غير شرعية له والتوسط لدى قادة الميليشيا واسيادهم الامريكان من أجل فك الحصار الذي فرضته ميليشيا “قسد” على حي اللطوة ببلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.

والذي استمر ثلاثة أيام، على خلفية الاشتباكات المسلحة التي شهدتها البلدة بين دورية تابعة لـ “قسد” ومجموعة من الأهالي الرافضين لسياسة “قسد” والاحتلال الأمريكي واحتجاجا على عمليات اختطاف الشبان لزجهم بمعسكرات التجنيد الاجباري، وبالفعل قامت الميليشيا بإزالة الحواجز ورفع الحظر المفروض على الحي.

وفي مشهد تمثيلي مضحك قام نفس الوفد بالتوجه لذات المكان يوم الاثنين للتوسط لدى قادة الميليشيا من أجل إطلاق سراح الصيدلي مهند الهايش عضو ما يسمى “لجنة الصحة” التابعة لـ “قسد” والذي اعتقلته الميليشيا يوم السبت الماضي “وفق ما تم تداوله” على خلفية انتقاده الوضع الصحي في المناطق التي تسيطر عليها وذلك خلال اجتماع اللجنة الذي عقد في منطقة المعامل بريف دير الزور.

مع الإشارة إلى أن هناك من شكك بهذه الرواية انطلاقا من أن المنضوين تحت جناح “قسد” والاحتلال هم أجبن من أن يرفعوا صوتهم بوجه أسيادهم، ودورهم يقتصر فقط على تنفيذ الأوامر بطاعة مطلقة وصمت مطبق.

ويدرك كل من يتابع الوضع في منطقة الجزيرة السورية أن الخطوات التي قامت بها “قسد” لن تغير شيئا على أرض الواقع، وأن محاولات المليشيا استغلال مثل هذه الأحداث وتضخيمها إعلامياً لن يفضي إلى النتيجة المرجوة، فهي لم ولن تنجح في كسب أبناء العشائر لصفها من خلال مسرحيات مكشوفة يقابلها آلاف الممارسات القمعية بحقهم، وقبل ذلك مساعدتها للمحتل الأمريكي بنهب ثروات وخيرات الجزيرة السورية وسرقة محاصيل وارزاق أبنائها.

كما أن جميع أبناء العشائر يرفضون “مشيخة” من نصبتهم “قسد” والمحتل الأمريكي كشيوخ ووجهاء، لأن للعشائر في المنطقة تاريخ عريق في الوطنية والانتماء للأرض والوطن والتمسك بالهوية، وعُرف العشائر ينص على رفض كل من يتعامل مع المحتل وأذنابه.

فمحاولة قادة “قسد” التحصن بالعباءة العشائرية خطوة فاشلة تضاف لسلسلة الفشل الذي يعتري مسيرة الميليشيا التي تعجز عن تحقيق أي نجاح، سوى نجاحها “حتى الآن” في العمالة للمحتل الأمريكي والذي سيتحول قريبا إلى فشل جديد حينما يرفع عنهم سيدهم الأمريكي الغطاء ويقذف بهم الى مزبلة التاريخ وهو المكان الملائم لهم.

عن ali

شاهد أيضاً

المقداد في العراق والمباحثات مع الرئاسات الثلاث ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين

المقداد في العراق والمباحثات مع الرئاسات الثلاث ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين

المقداد في العراق والمباحثات مع الرئاسات الثلاث ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين تلبية لدعوة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *