أدت العقبات المالية الموجودة أمام استيراد بذار البطاطا إلى التأخير في تثبيت الطلبيات لدى الشركات العالمية، وخسارة الحصول على البذار مما يتوقع وجود أزمة بذار قادمة من جهة، وحرمان الفلاحين من زراعة البطاطا، وكسب العائد المادي من العروة الربيعية القادمة.
وبين مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار “وائل الطويل” في تصريح خاص “لسونا نيوز” أن سورية تحتاج في زراعة كل عروة الى ما بين 10 و 11 ألف طن بذار ويتم تأمين البذار جزء عن طريق المؤسسة وجزء عن طريق المستوردين في القطاع الخاص بالتنسيق مع اتحاد غرف الزراعة وتم الطلب لحصة المؤسسة ولم تصل بعد الكميات المطلوبة .
واشار الطويل إلى أن حاجة سورية من مادة البطاطا تقدر بنحو 280 طن سنويا، وينتج الطن من بذار البطاطا بين 20 و 22 طن من البطاطا، وحاجة البلد المحلية يمكن أن يتم تأمينها من خلال انتاج عروة واحدة من العروات الثلاثة الصيفية والخريفية والربيعية المزروعة في سورية .
وحول ارتفاع سعر بذار البطاطا عالميا كما أعلنت الشركات العالمية الهولندية والفرنسية المصدرة لبذار البطاطا، بين الطويل أن تسعيرة البذار ستتم بعد حساب التكاليف وتصدر بتسعيرة رسمية من اللجنة الاقتصادية.
ويرى عددا من المزارعين أن ارتفاع سعر طن بذار البطاطا من 7 إلى 25 مليون ليرة من شأنه أن يحرم شريحة واسعة من الفلاحين من الزراعة، وارتفاع تكاليف الانتاج ستؤدي إلى ارتفاع أسعار البطاطا للمستهلك في سورية.
ويباع كيلو البطاطا اليوم للمستهلك بسعر يتراوح بين 6 و7 ألاف ليرة.
وارتفع انتاج سوريا من مادة البطاطا بحسب الاحصائيات المتوفرة من 562 طن في عام 2017 إلى 647 الف طن في عام 2020، كما ارتفعت نسبة انتاج سورية من الانتاج العالمي من 0.15 بالمئة في عام 2017 إلى 0.18 بالمئة في عام 2020 .
أقرأ أيضاً:
انتقادات الشارع الحلبي متواصلة بشأن عمل “صفّة”.. ورئيس مجلس المدينة يشرح بعض النقاط
إعادة انتخاب “زنجرلي” رئيساً لبلدية اللاذقية