الثابت في البلاد أمران.. التقنيين الكهربائي الحاد في الشتاء وتصريحات المسؤولين عن أسبابه
لعل الشيء الثابت في البلاد هو واقع التيار الكهربائي في فصل الشتاء، إذ تزداد ساعات التقنين في عموم المحافظات السورية، والأمر ليس مستغرباً، إذ أن الواقع لم يتغير ولو قيد أنملة منذ عقد من الزمن.
ورغم الوعود والتصريحات التي يطلقها المسؤولون عن تحسن التيار الكهربائي هذا الشتاء، إلا أنه ما نزلت أولى زخات الأمطار حتى رجعت الكهرباء سيرتها الأولى، وتندر سوريون حيال الوضع بالقول: “من يشم رائحة الأمطار في دمشق لن يرى الكهرباء”.
ليست دمشق وحدها تعاني من التقنين الكهربائي، فخذ مثلاً مدينة حماة التي تشهد 6 ساعات قطع مقابل ربع ساعة، رغم وضع محطة توليد “الزارة” في الخدمة قبل نحو شهر، ووعود في تحسن الواقع الكهربائي للمدينة، وليست مدينة حلب أفضل حالاً، إذ لا تبصر نور كهرباء الحكومة سوى ساعتين خلال اليوم.
بعض أحياء دمشق تغيب عنها الكهرباء خلال الأيام الماضية لعشر ساعات متواصلة، مقابل أقل من ساعة وصل، مع وجود تفاوت واضح بين منطقة وأخرى، وسط تأثيرات في واقع ضخ المياه أيضاً للعديد من المناطق وخاصة المرتفعة.
والثابت أيضاً في البلاد، هو التصريحات التي تشرح أسباب التقنين وقطع الكهرباء “المفاجئ في بعض الحالات”، ومن جملتها ارتفاع الحمولات الذي كان يدفع لفصل القواطع “آلياً” لحماية مراكز التحويل وبقية مكونات الشبكة خاصة في المناطق التي يرتفع بها معدل الاستجرار غير المشروع لأن معظم المستجرين للكهرباء بطرق غير قانونية يستهلكون الكهرباء بطرق مبالغ بها.
وزير الكهرباء “غسان الزامل” أكد في تصريحات صحفية أن تزامن حالة النقص في توريدات مادة الغاز لحدود 1,5 مليون متر مكعب يومياً مع ارتفاع الطلب والاستهلاك للكهرباء مع ميل الطقس نحو البرودة فرض ارتفاعاً في ساعات التقنين المطبقة في مختلف المناطق السورية، مع تقدير الوزير بعودة كميات الغاز “مليون ونصف مليون متر مكعب” لوضعها الطبيعي مع النصف الثاني من الشهر المقبل مع بقاء عامل برودة الطقس وارتفاع معدلات الاستهلاك قائماً خلال الأشهر القادمة.
وفي السياق، أشار أحد أعضاء مجلس محافظة دمشق في حديث صحفي، إلى أن مديرية كهرباء دمشق أعلمتهم بأن ازدياد ساعات التقنين بدمشق يعود لانخفاض كميات الكهرباء المولدة الواردة، ولاسيما أن زيادة ساعات التغذية مرتبطة بكميات الطاقة الواردة.
وشدد عضو المجلس على ضرورة عدالة التقنين في مختلف المناطق، منوهاً إلى وعود تحسن واقع التقنين اعتباراً من اليوم، علماً أن واقع الكهرباء مرتبط دائماً بالتوريدات، وعند نقصها تزيد ساعات التقنين، كما أعرب عن أمله في زيادة التوريدات لينعكس على واقع التغذية.
التقنيين الكهربائي
التقنيين الكهربائي
أقرأ أيضاً:
رقابة دير الزور التموينية تنظم 34 ضبطا بلغت غراماتها المالية اكثر من 264 مليون ليرة
السياحة الدينية رأس الحربة في كسر الحصار الاقتصادي على سوريا