"قمة الإدانة والشجب" تثير استغراب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.. والأوضاع الصحية تنذر بكارثة حقيقية

“قمة الإدانة والشجب” تثير استغراب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.. والأوضاع الصحية تنذر بكارثة حقيقية

“قمة الإدانة والشجب” تثير استغراب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.. والأوضاع الصحية تنذر بكارثة حقيقية

فقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال مع الأشخاص الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء شمالي قطاع غزة، حيث أعلنت الصحة العالمية في بيان لها ذلك الأمر.

وأكدت المنظمة العالمية أنه بالتوازي مع التقارير المروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، فإنها تفترض أن من يتعاملون معهم هناك انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من المنطقة.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على القطاع منذ 37 يوماً، وسط حصار مشدد على سكانه ونفاد المواد الغذائية والطبية، وقصف الطيران الإسرائيلي للمستشفيات والمدارس.

وأوضحت الصحة الفلسطينية في غزة، أنه ونتيجة القصف الجوي والغارات الإسرائيلية المكثفة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على القطاع، حتى الآن، ارتقى نحو 11078 شهيداً بينهم 4506 طفل، فيما أصيب 27 ألفاً آخرين.

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، عن تحويل ساحة ملعب كرة قدم رملي بجوار المستشفى إلى مقبرة جماعية لدفن الشهداء مجهولي الهوية.

وأظهرت العديد من مقاطع الفيديو المتداولة في وسائل الإعلام، مشاهد دفن جثث الشهداء مجهولي الهوية، وكان معظمها تكدست قبل ذلك، في ثلاجات حفظ الموتى بالمستشفى بسبب عدد الشهداء الكبير.

بدورها، كشفت إدارة مجمع الشفاء الطبي نيتها حفر مقابر جماعية داخل حرم المستشفى بسبب كثرة أعداد الشهداء، مشيرة إلى أن بقاءها في ساحات المستشفى دون دفن سيؤدي إلى كارثة صحية.

ومع الأوضاع الكارثية في عموم مشافي القطاع، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أمس أن الأطفال الرضع في مستشفى القدس يعانون من الجفاف بسبب انقطاع الحليب.

وكان الهلال الأحمر كتب عبر حسابه على منصة “إكس”: “زملائنا في غرفة عمليات الطوارئ بغزة يعملون على مدار الساعة رغم انقطاع التيار الكهربائي والقصف المكثف المستمر في محيط مستشفى القدس”.

وذكر الهلال بأن 7 سيارات إسعاف فقط تعمل من أصل 18 تابعة له في غزة والمنطقة الشمالية، مشيرة إلى باقي المركبات معرضة لخطر التوقف التام عن العمل بسبب نفاد الوقود.

 

"قمة الإدانة والشجب" تثير استغراب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.. والأوضاع الصحية تنذر بكارثة حقيقية

 

أما على المستوى السياسي، عبرت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين عن استغرابها الشديد من البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت أمس السبت في الرياض.

ووفقاً لبيان الحركة الصادر صباح اليوم، فإن صيغ “الإدانة والمطالبة والدعوة” التي ضج بها البيان الختامي توحي وكأنه صادر عن هيئة غير ذي صلة بما يجري من مجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، لا عن اجتماع 57 دولة، بدت من خلال بيانها وكأنها لا تملك شيئاً، ولا تقوى على شيء، سوى المناشدة والمطالبة، وذلك بحسب وصف حركة الجهاد.

واعتبرت الحركة أن البيان الختامي يعكس تنصل الدول العربية والإسلامية مجتمعة من مهامها والنأي بنفسها عن واجبها في حماية الأمن القومي العربي والإسلامي، والتخلي عن فلسطين وأهلها للكيان الصهيوني ورعاته الغربيين.

وذكرت الحركة بأن بيان القمة العربية كان ليكسب شيئاً من المصداقية لو بادرت الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان إلى قطع علاقاتها معه، أسوة ببعض دول أمريكا اللاتينية التي لا تربطها بفلسطين وشعبها لا العروبة ولا الإسلام.

هذا ودعا البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية، المنظمات الدولية إلى المشاركة في عملية كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري.، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من الضلوع بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

كما قررت القمة العربية الإسلامية دعم مصر في خطوات مواجهة تبعات العدوان الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف.

وطالبت مجلس الأمن اتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، وأخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 10/25-AES بتاريخ 26/10/2023، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطؤاً يتيح لتل أبيب الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء، أطفالاً وشيوخاً ونساءً ويحيل غزة خراباً.

وطالب البيان جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الارهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.

ودعا البيان العربي والاسلامي مجلس الأمن لاتخاذ قرار فوري يدين تدمير تل أبيب الهمجي لمستشفيات قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والانترنت، باعتباره عقاباً جماعياً يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على تل أبيب بصفتها القوة القائمة بالاحتلال التزام القوانين الدولية والغاء اجراءاتها الوحشية اللإنسانية هذه بشكل فوري والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه تل أبيب منذ سنوات على القطاع.

وكلفت القمة العربية والإسلامية وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وقطر وتركيا واندونيسيا ونيجيريا وفلسطين بدء تحرك دولي فوري لوقف الحرب على غزة.

سونا نيوز

مستشفيات قطاع غزة

"قمة الإدانة والشجب" تثير استغراب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.. والأوضاع الصحية تنذر بكارثة حقيقية

مستشفيات قطاع غزة

"قمة الإدانة والشجب" تثير استغراب حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.. والأوضاع الصحية تنذر بكارثة حقيقية

مستشفيات قطاع غزة


أقرأ أيضاً:

معظم المشافي لفظ أنفاسه الأخيرة وبعضها تواجه شبح التوقف.. مقابر جماعية وعدم القدرة على العمل
“36” يوماً على العدوان .. معارك طاحنة في غزة والعدو الإسرائيلي يتكتم على خسائره

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *