كشف 3 مسؤولين دفاعيين أمريكيين إن “إن الجيش الأمريكي يحقق فيما إذا كان جنديا أمريكيا قد استخدم متفجرات في هجوم شنه على قاعدة أمريكية في شمال سوريا، خلال نيسان، أسفر عن إصابة 4 أمريكيين”، وأكد أحد المسؤولين أن المشتبه به لم يعد في سوريا.
وقال الجيش الأمريكي، في بيان، أمس الاثنين، إن “إدارة البحث الجنائي بالجيش ومكتب التفتيش الأمني التابع للقوات الجوية يجرون تحقيقا مشتركا في الحادث، وتم التعرف على مشتبه به، وهو عنصر في الخدمة الأمريكية”.
وأضاف البيان: “لم يتم اتهام أحد حتى الآن، ففي هذه المرحلة، هذه مجرد ادعاءات، يُفترض أن جميع المشتبه فيهم أبرياء ما لم تتم إدانتهم في محكمة قانونية”، وتابع: “التحقيق جار، وهو الذي قد يقدم أو لا يقدم أدلة كافية لتحديد الجاني (الجناة)”.
وذكر البيان أن “هناك أدلة كافية لضمان الإدانة أمام محكمة ولن يتم الإفصاح عن مزيد من المعلومات في الوقت الحالي”.
وذكر مسؤولون أمريكيون، في البداية، أنهم يعتقدون أن الهجوم الذي وقع يوم 7 أبريل نجم عن إطلاق نيران غير مباشرة على القاعدة بطريقة مماثلة لهجمات الصواريخ وقذائف الهاون التي نفذتها الفصائل في المنطقة.
ومع ذلك، وبعد أسبوع، قال بيان عسكري إنه بعد “مزيد من التحقيق، يُعتقد أن الهجوم نتج عن وضع عبوات ناسفة من قبل شخص (أفراد) مجهولين في منطقة لتخزين الذخيرة ومنشأة للاستحمام”.
ووصف مسؤولان، لشبكة CNN، المتفجرات المستخدمة في الحادث بأنها “ليست ضئيلة ولها قوة تفجير أكبر من القنبلة اليدوية”، ووصف أحد المسؤولين المتفجرات بأنها “ذات طبيعة عسكرية”.
وقال المسؤولون إن الهجوم وقع في منتصف الليل وكشفوا عن لقطات تظهر شخص يتحرك بسرعة، وليس من الواضح ما إذا كانت اللقطات تظهران الشخص نفسه، كما يبحث المسؤولون أيضًا عما إذا كان الحراس قد تم إرسالهم في أي من الموقعين.
ويقول المسؤولون إنه ليس من الواضح ما إذا كان توقيت الهجوم يشير إلى أن الجاني لم يكن يحاول التسبب في خسائر كبيرة أو كان يتطلع إلى الابتعاد بهدوء وبسرعة.
ولم يكن لدى أي من المسؤولين أي تفاصيل حول الدافع المحتمل للهجوم، فيما تم تشخيص وعلاج الجرحى الأربعة من إصابات الدماغ بعد الانفجارات، لكنهم عادوا إلى الخدمة في وقت لاحق.
وحسبما قال مسؤولون، بدأ تحقيق من قبل القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على العمليات في سوريا، بعد الحادث، لكن تم تسليم التحقيق إلى إدارة البحث الجنائي عندما أصبح من الواضح أن نمط التفجير لم يكن بسبب إطلاق النار.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان، “الأمر لا يزال قيد التحقيق”، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.