الخبز يعود إلى الواجهة هل حان موعد رفع الدعم ؟

الخبز يعود إلى الواجهة هل حان موعد رفع الدعم ؟

عادت الأخبار والأحاديث والاجتماعات حول مادة الخبز التي تحمل ما تحمله من الهدر والسرقة في الطحين والخميرة والمازوت المدعوم وغيرها .
وبحسب مصادر “سونا نيوز” الحكومة تعمل على خطة إنهاء الدور الأبوي للدولة، وهي تبيع ربطة الخز في الأفران بسعر 200 ليرة أرخص من ثمن علكة، وطن الطحين سعره في الأسواق 7.500 ملايين ليرة، ويسلم للمخابز 70 ألف ليرة، ومع ارتفاع أجور النقل واليد العاملة تعتاش أصحاب الأفران الخاصة على الفساد والسرقة لتغطية تكاليف عملها.
ومن هذه السرقات بحسب المصادر فرض أتاوة يومية على المعتمدين، والتوفير في حجم الرغيف، وتخفيف كمية الخميرة، وتشغيل الفرن بالطاقة الدنيا، وهناك غض الطرف بخصوص هذه الأعمال كون عمل الفرن كمنشأة اقتصادية كلفتها مئات الملايين، وتكاليف التشغيل اليومية لا يمكن توفيرها من هامش الربح القليل التي منحته اياه الحكومة، وهذا بالقلم والورقة خسارة بخسارة وهدر كبير .

والسؤال إذا كانت ربطة الخبز تباع بسعر 200 ليرة في الفرن، وب 3000 ليرة بالسعر الحر، والمواطن يشتري الربطة من المعتمد ب750 ليرة، فمن يأكل البيضة والتقشيرة حتما ليس المواطن .

الحكومة تقول إنها تقدم الدعم لمادة الطحين يوميا بقيمة 39 مليار ليرة، والهدر في الخبز نتيجة سوء التصنيع كبير جدا، والمواطن يدفع سعر الربطة الحقيقية أربعة أضعاف، والمستفيدين من هذا الباب هم قلة قلية من الفاسدين، فلماذا لا يتم إغلاق هذا الباب .

البعض يرى أن المواطن السوري لم يعد لديه سوى لقمة الخبز ليأكلها، وهذه حقيقة واللقمة غير متاحة في جميع الأوقات كون العائلات الكبيرة لا تكفيها مخصصاتها، وهناك تخوف كبير من الجوع، ورد فعل الشارع، وفي المقابل هناك هدر كبير وفساد أكبر، وهناك من أصبح يتاجر بالخبز اليابس كون سعر كيلو الخبز اليابس 5 أو 6 أضعاف كيلو الخبز الطازج، فما هي الخيارات المتاحة.

الجميع يؤيد مقترح ايقاف الهدر والفساد في الخبز، وايصال الخبز الى المواطنين بيسر وسهولة وبنوعية جيدة، والجميع غير راضٍ عن ربح سماسرة المعتمدين، والذين يتذرعون بدفع الاتاوات في الأفران من أجل الحصول على الخبز من دون تأخير، و البعض منهم أصبح يتاجر بالخبز المبرد مقابل 500 ليرة لكل ربطة .

ما يريده المواطن هو الشفافية في العمل من قبل الحكومة، وتوزيع المبلغ الذي سيتم توفيره من تعديل سعر الخبز إلى المواطنين من جميع الشرائح، وأن تكون هذه الخطوة القادمة ولا مفر عنها في إطار سياسة التخلي عن الدور الأبوي للدولة في صالح المواطن، وليس في صالح تجار أزمات، أو ظهور مجموعة جديدة من المنتفعين على حساب المواطن .

طلال ماضي- سونا نيوز

 


أقرأ أيضاً:

بعد 5 سنوات من انطلاق مشروع العنفات الريحية … زراعة عنفتين وطرح العنفات للاستثمار
لنقلهم الطلاب إلى مدارس الحكومة السورية.. “قسد” توقف مخصصات المازوت لعدد من السرافيس

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *