الخضار الشتوية أسعارها صيفية …. الفريز ب40 ألف والكوسا وبرشلونة ب١٤ ألف ليرة
بدأت أثار رفع أسعار مستلزمات الانتاج الزراعي تعكس الأسعار المرتفعة في الأسواق، حيث وصل سعر كيلو الخضار من انتاج البيوت المحمية الكوسا والباذنجان برشلونة الكيلو ب١٤ ألف ليرة، والخيار البلاستيكية ١٠ آلاف ليرة، والفاصولياء الخضراء ب ١٢ ألف ليرة، والفريز الكيلو ب٤٠ ألف ليرة.
انعكاسات رفع أسعار مستلزمات الانتاج أرخت بظلالها على جميع المنتجات بحسب ما رصد مراسل “سونا نيوز” حيث ربطة البقدونس والنعناع التي كانت تباع قبل أشهر ب٥٠٠ ليرة ارتفعت إلى ١٠٠٠ ليرة أي الارتفاع ١٠٠ بالمئة، وهذه النسبة امتدت على جميع المنتجات، حيث ارتفع كيلو الزهرة إلى ٥٥٠٠ ليرة، والملفوف إلى ٥٠٠٠ ليرة، والزيتون الأخضر ب١٥ الف ليرة، والفاصولياء الكلاوي ب٢٥الف ليرة، والفطر ب٤٠ الف ليرة.
وحتى الحشائش ارتفع سعرها وسجل سعر ربطة الفجل ألف ليرة، والخسة ب٤ الاف ليرة، وربطة الزعتر ١٥٠٠ ليرة، والطرخون ١٢٠٠ليرة، والسبانخ ١٥٠٠ ليرة.
الخبير التنموي أكرم العفيف الذي قام بإنشاء عشرات المجموعات المتخصصة بالزراعة على موقع التواصل الاجتماعي “الواتس اب” وضم اليها الخبراء والمختصين والاعلاميين، بين في تصريح خاص “لسونا نيوز” أن سبب أسعار الخضار الشتوية وخاصة المحمية يعود إلى ارتفاع مستلزمات الانتاج وأجور العمال وتكاليف الوصول للأرض والعودة بشكل يومي ورفع أسعار الأسمدة والبذور والمبيدات وتكاليف النقل والعبوات وأجو والفلاحة كل هذه الارتفاعات تسببت برفع أسعار الخضار كون تكاليفها أعلى فمن المنطقي أن تباع بسعر مرتفع.
وحول الجدوى من ايجاد المجموعات والمطالبات الكثيرة أكد العفيف أن من نتائج العمل الجماعي كان في مجموعة الفستق السوداني بعد أن انخفض سعر الكيلو الى ٧ آلاف ليرة نتيجة حاجة الفلاحين للأموال لزراعة أراضيهم ولعبة التجار بتبريد دمهم في طلب المنتج لاستغلال حاجة الفلاحين، وبعد المناشدة بإيجاد تمويل للفلاحين تدخل بنك الابداع للتمويل الأصغر وطرح القرض الزراعي وما يعرف بقرض “الموسم” يمنح تمويلا للفلاحين لفترة قصيرة من دون الالتفات إلى وثائق الملكية للأرض كون منطقة الغاب على الشيوع.
وأشار العفيف إلى أن هذا الإجراء وبعد دعوة الفلاحين للحصول على السيولة اللازمة حمى الفلاحين من التسرع في طرح منتجاتهم فارتفع سعر الكيلو إلى ١٥ ألف ليرة وحقق لهم مكاسب يجعلهم يتمسكون بالأرض أكثر ويزرعون أكثر من موسم في العام.
واعتبر العفيف أنه في الوقت الذي ارتفعت في الأسعار بشكل جنوني تراجعت كمية الاستهلاك بشكل كبير، وأصبحت تلاحظ أن الخضار المعروضة بسعر مرتفع تبيت أكثر من يوم لدى المتاجر كون الطلب عليها في حدوده الدنيا ومن كان يشتري بالكيلو أصبح يأخذ بالحبة لتمشية طبخته.
فهل سيبقى جنون الأسعار في الأسواق مستمرا ينهش من رواتب أصحاب الدخل المحدود الهزيلة من دون حسيب أو رقيب.
أقرأ أيضاً:
نحو 90 % من السوريين فقراء و الأمم المتحدة توقف برنامجاً رئيسياً للمساعدة
لا جدوى من وضع أسعار رسمية.. المأكولات الشعبية لم تعد كذلك بفعل غلاء أسعارها