من يتابع خطة وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي لتحديد احتياج القطاع الزراعي من السماد للموسم القادم من الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية للمحاصيل الاستراتيجية والأشجار المثمرة ويقارن بين ما هو مخطط وما هو موزع العام الماضي أو ما تم استيراده في عز الرخاء الزراعي قبل الأزمة في سورية يأتيه العجب ويسأل عن المستفيد الأول من كعكة السماد في السوق السوداء.
وفي الخطة التي أعلنتها وزارة الزراعة تم تحديد احتياجات محاصيل القمح والقطن والشوندر السكري والأشجار المثمرة، بحوالي 300 ألف طن سماد يوريا 46%، و200 ألف طن سوبر فوسفات ثلاثي 46 %، و10 آلاف طن سلفات البوتاس 50 %، بينما الاحتياج الكلي للموسمين الصيفي والشتوي يبلغ حوالي 1.6 مليون طن منها 722 ألف طن يوريا 46 %، و511 ألف طن سوبر فوسفات ثلاثي 46 %، و373 ألف طن سلفات البوتاس 50 %.
وباع المصرف الزراعي التعاوني للفلاحين أسمدة منذ بداية العام الجاري حتى شهر تموز الماضي بحسب البيانات التي اطلع عليها “سونا نيوز” 8259 طن من سماد سوبر فوسفات، و34909 طن من سماد اليوريا، و20566 طن من سماد نترات الأمونيوم، و14524 طن من سلفات البوتاس، بقيمة تجاوزت 74.913 مليار ليرة سورية.
وخلال العام الماضي وزع المصرف حوالي 21 ألف طن سوبر و46 طن يوريا و32 ألف طن نترات وفي عز الرخاء الاقتصادي لم تستورد سوريا بحسب بيانات الاستيراد أكثر من 20 ألف طن من السماد فما هي الغاية من طرح كمية حاجة سورية 1.6 مليون طن ومن سيؤمن هذه الكمية.
ومن يقارن بين الأرقام الكبيرة التي تخطط لها الوزارة أو بين الحاجة الفعلية كما تعتبرها وبين ما هو موزع حيث احتياجات المحاصيل حوالي1.6 مليون طن وما هو موزع أقل من 100 ألف طن وحاجة السوق حوالي 1.5 مليون طن ستكون متروكة تغطيتها إلى القطاع الخاص إلى أحد أكبر المستوردين للأسمدة سيحصل على الكعكة الاكبر من حصة السوق.