“الصبحية” تفتقد القهوة مع صوت فيروز.. “الغلوة” بـ أكثر من 10 آلاف ليرة!
“يعني نستغني عن القهوة وتبقى فيروز لحالها؟!” بهذه العبارة عبّرت السيدة أم جمال عن صدمتها حول غلاء “البن مع الهال” وعدم قدرتها على شراء أوقية لإعداد قهوة الصبحية مع جاراتها والاستماع إلى أغاني السيدة فيروز.
السيدة الخمسينية أكدت في حديثها لـ” سونا نيوز”، أن أجرها الشهري انتهى مع نهاية الأسبوع الأول من العام وما تبقى في حوزتها لم يعد كافياً لشراء مواد الفطور الصباحي والقهوة بنفس الوقت، لذا فضّلت إحضار مكونات المائدة الصباحية لأطفالها على أن تشتري القهوة بسعر مرتفع جداً وصل إلى 30 ألف ليرة وبالكاد تكفي لغلوتين أو ثلاثة على الأكثر إذ أنها باتت مغشوشة وتبقى “خفيفة” حسب رأيها.
وتساءلت أم جمال عن سبب وصول سعر كيلو القـهوة إلى 140 – 200 ألف ليرة بعد أن كانت بحوالي 80 ألف ليرة مع نهاية العام الماضي، مطالبة بضرورة تسعير هذه المواد من قبل مصنعيها ومنتجيها منعاً لتعرض المواطن للاستغلال من قِبل بعض الباعة وأصحاب المحال التجارية.
من جهته، أكد أحد المواطنين لـ” سونا نيوز “، وهو يعتزم شراء ظرف قهوة مختوم من إحدى الشركات المعروفة محلياً، أن سعر الظرف الوسط ارتفع إلى 35 ألف ليرة خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن كان لا يتجاوز 25 ألف ليرة، متسائلاً عن سبب قفز سعر القـهوة بشكل جنوني، معتبراً أنها مادة أساسية عند كل عائلة ولا يمكن الاستغناء عنها مقارنةً بمواد أخرى تعتبر كمالية!.
عدد من الباعة برّوا أن سعر القهوة يحدَّد من المصدر ولا يربح البائع سوى هامش قليل فقط تحدده الجهات التموينية، مشيرين إلى أن معظم الأسعار ارتفعت خلال الأسبوع الجاري وخاصة المواد الغذائية والأساسية.
وذكر صاحب محل تجاري أن سعر القـهوة يحدد بحسب نوع البن، إذ يختلف من نوع لآخر، كما أن سعر الهال يزيد من تكلفة مبيع القهوة، ويعتبر الهال من أغلى أواع الحبوب ويتجاوز سعر الكيلو منه 300 ألف ليرة.
واعتبر صاحب المحل أن الغلاء متوقع نتيجة تراجع العملة المحلية وارتفاع سعر الصرف، ما يؤثر على أسعار المواد بالسوق حسب قول التجار الذين يورِّدون لنا البضائع بأسعار مرتفعة مع كل نشرة فاتورة جديدة! وعليه لا شك اننا سنزيد الأسعار ؛وهنا يعتقد المواطن المستهلك بأننا من يرفع السعر دون درايته بأنها ارتفعت من المصدر!.
وذكر عدد من أصحاب المحامص المختصة ببيع القهوة والبزورات، بان أغلب المواطنين باتوا يشترون القـهوة بـ”الغلوة” لعدم قدرتهم على شراء الكيلو أو نصف الكيلو، ومعظم من يشتري القـهوة يقول “حطلي بمبلغ كذا.. وأقله بحوالي 10 آلاف ليرة ” لقاء غلوة واحدة وهكذا حسب المبلغ المتوفر لا أكثر.
ارتفاع الأسعار
أقرأ أيضاً: