مشاهد بعد انتهاء الهدنة.. اعتقالات في الضفة والمقاومة اللبنانية تواصل دعمها لأهالي القطاع وارتفاع أعداد الشهداء
استهدفت المقاومة الإسلامية اللبنانية تجمعات للقوات الإسرائيلية في خربة “ماعر” عند الحدود اللبنانية الجنوبية، محققة إصابات مباشرة.
وبحسب البيان الذي نشره حزب الله، فإنه دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:00 من صباح يوم السبت 02-12-2023 مرابض المدفعية في موقع خربة ماعر بالأسلحة الصاروخية.
وأعلن حزب الله أنه بعد منتصف ليلة أمس، استهدف بصواريخ الكاتيوشا “الغراد” مرابض مدفعية ديشون التي قصفت بلدة حولا، مشيراً إلى أن استهدافه حقق إصابات مباشرة، وجاء ذلك، عقب 5 استهدافات نفذها الحزب أمس الجمعة مع انتهاء الهدنة التي استمرت 7 أيام وتجدد القتال في غزة.
وفي السياق، أعلنت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، وعقب انتهاء الهدنة استئناف العمليات القتالية في قطاع غزة، وأصدرت اليوم تعليمات لسكان قطاع غزة، بغية الانتقال إلى أماكن محددة في شمال القطاع وجنوبه، وذلك حفاظاً على سلامتهم، بحسب ادعاءها.
وحملّت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استمرار الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى المسعى الإسرائيلي لتحويل “نزوح الفلسطينيين إلى هجرة”.
وقالت الهيئة في بيان لها إن الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة مسؤولان مباشران عن استمرار العدوان على غزة، مضيفة أن الاحتلال يسعى لتحويل النزوح الداخلي إلى هجرة عبر دفع المواطنين للجوء إلى رفح.
وأشارت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان في هذا السياق إلى ارتفاع عدد النازحين في غزة إلى مليون و800 ألف مواطن.
ومن جانبه، كشف الدفاع المدني في غزة، اليوم، عن انتشال 300 جثة من مستشفى الشفاء ومحيطه خلال أيام الهدنة، حيث أكد المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني “محمود بصل” انتشال جثث الشهداء في مستشفى الشفاء ومحيطه، منوهاً إلى عدم قدرة الفرق انتشال أعداد كبيرة من الشهداء في محيط مستشفيات القدس والرنتيسي والنصر بمدينة غزة، بسبب تواجد قوات الاحتلال.
وجدد “بصل” الحاجة إلى الآليات للاستمرار في العمل وانتشال جثامين المواطنين من تحت الأنقاض، وكانت وزارة الصحة بالقطاع أعلنت في آخر حصيلة لها، ارتفاع عدد الشهداء منذ انتهاء الهدنة إلى 240.
أما المشهد في الضفة الغربية فلم يكن أفضل حالاً، إذ اقتحمت القوات الإسرائيلية فجر اليوم، مناطق عدة في الضفة، حيث بات الأمر يتكرر كل يوم.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين، وأطلقت النار على سيارة ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحي كان داخلها، فيما ذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واحتجزت مركبة منها.
وفي نابلس، اقتحمت القوات الإسرائيلية فجراً مخيمي بلاطة وعسكر الجديد جنوب شرقي نابلس، وأحياء غرب المدينة بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن مواجهات عنيفة اندلعت إثر اقتحام مخيمي بلاطة وعسكر، كما جرفت القوات الإسرائيلية شوارع عدة ودمرت البنية التحتية فيها، وداهمت عدة منازل في المخيمين.
وحيال الأمر، عبّرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ حيال الزيادة الكبيرة في عمليات اعتقال قوات الاحتلال للفلسطينيين، داعية إلى إجراء تحقيق في اتهامات بالتعذيب أثناء الاحتجاز في إسرائيل.
وذكر بيان مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الجمعة، أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 3000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما يشمل القدس الشرقية منذ بدء الحرب على غزة في أوائل تشرين الأول، وأضاف أن عدداً قياسياً محتجزاً دون تهمة أو محاكمة.
وتابع البيان أنه في غضون شهرين، توفي ستة فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهو أكبر عدد من الوفيات في مثل هذه الفترة القصيرة منذ عقود.
أقرأ أيضاً:
الأسرى والموتى… طريق الكفاح لا يزال معبداً بالدم والتعذيب والتنكيل
اليوم الأخير للهدنة.. قوات الاحتلال تقدم على خرق جديد وترقب دولي لتمديد آخر