العطش يهدد المحاصيل الصيفية في اللاذقية
“لا خضروات هذا الصيف دون مياه!”.. تحذير أطلقه فلاحون في محافظة اللاذقية بعد أن هدد اليباس محاصيلهم بسبب عدم فتح دورات الري لسقاية الخضروات والمحاصيل الصيفية بشكل عام.
وفي تصريحات خاصة لـ سونا نيوز، ذكر ياسين –فلاح من جبلة – أن جميع أنواع الخضار في أرضه باتت مهددة “بالموت” بسبب العطش وعجزه عن تأمين مصدر ري قريب يمنع عنه خسارة موسمه هذا العام وفق قوله، مطالباً الجهات المعنية بإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وبمطلب مشابه، أكد نذير – مزارع حمضيات في فديو – ضرورة فتح دورات السقاية هذا الموسم لتشرب الأشجار المثمرة قبل أن يسلك اليباس الطريق إليها ويهدد مصدر رزق مئات العائلات في المحافظة.
كما أطلق معظم الفلاحين الذين التقاهم مراسلنا في اللاذقية، تحذيرات من انعكاس يباس المحاصيل على توفرها في السوق وبالتالي ارتفاع سعر الموجود منها عبر أراضي مزارعين لديهم آبار أو مصادر مائية بديلة عن خطوط الري الحكومية التي تغيب عنها المياه هذا الموسم وفق ما ذكروا، مشددين على ضرورة السماح لجميع الفلاحين بحفر آبار في أراضيهم للحد من العطش في أي فصل ولكافة انواع المحاصيل الموسمية.
كما رأى عدد من المزارعين أن السماح بترخيص الآبار في الأراضي رغم كلفته العالية التي تتراوح بين 15 – 20 مليون ليرة، تنعكس إيجاباً على وضع الفلاح من ناحية الأريحية في تأمين مصدر مائي لسقاية ما يزرع في أرضه، ومن ناحية ثانية توفير المياه الحكومية إلى من لا يستطيع تحمل تكاليف حفر بئر في أرضه وبالتالي تكون الغاية محققة بري جميع المساحات المزروعة في مواعيدها عند تخفيف الضغط عن الخطوط الحكومية.
رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض أكد لـ “سونا نيوز”، أن المحاصيل تتجه نحو اليباس بسبب العطش سواء محاصيل صيفية أو أشجار مثمرة، فمعظمها لم تشرب بشكل كاف لتستمر في الإنتاج، ما ينذر بخسار كبيرة للفلاحين هذا الموسم.
وأضاف محفوض أن المزارع بحاجة لتامين مصدر بديل عن دورات الري التي تنفذها الموارد المائية كونها قليلة هذا العام بسبب قلة المخازين في السدود لقلة الهطولات المطرية، وبالتالي يحتاج الفلاح لحفر بئر تكون الحل البديل لسقاية مزروعاته وحمايتها من اليباس بما يضمن استمرار مصدر رزقه.
العطش يهدد المحاصيل
الموارد المائية في سوريا
وأردف بالقول: معظم العائلات في اللاذقية تعتمد على الزراعة كمصدر دخل وحيد وأي خسارة في الأرض تعني فقدان هذا الدخل، فكيف سيعيش الفلاح إن لم يتم دعمه وحماية أرضه ومصدر رزقه؟! فلا شك أن السماح بحفر الآبار هو المنقذ والحل الجذري لمشكلة نقص مياه الري التي تتكرر في أغلب الأحيان.
مصدر في مديرية الموارد المائية أكد لـ “سونا نيوز”، أن دورات الري هذا العام أقل من العام السابق بسبب تراجع المخازين المائية في السدود إلى 67 %، علماً أنها كانت العام الماضي يقارب 100 %، ما يشير إلى عدم وجود أريحية في الوضع المائي بشكل عام.
وذكر المصدر أن سيكون هناك دورات ري وفقاً لقرار لجنة الري الرئيسية لتحديد الوقت الملائم للمناطق والزراعات حسب الحاجة، منوهاً بتأثر بعض المناطق بالنقص المائي وهي سدد بللوران وسد الثورة وسد السفرقية وسهل جبلة.
الموارد المائية في سوريا
المحاصيل الصيفية في اللاذقية
أقرا أيضاً:
وزير الاتصالات “لسونا”: وزارة الاتصالات جاهزة لإطلاق مشروع التوقيع الرقمي لجوازات السفر
خلال أربعة أشهر.. 400 موظف يقدمون استقالتهم في السويداء