مصدر ينفي صحة اتهامات الرشاوي والفساد على أعقاب تعطل “صرافات العقاري”
في أعقاب إطلاق العقاري لنظامه المصرفي الجديد، تكشف مشاهد الازدحام الكثيفة أمس في صرافاته عن مفارقة واضحة، أهمها تناقض الوعود التي صاحبت النظام الجديد، حيث تجمّع المئات من المتقاعدين والطلبة في طوابير للحصول على معاشاتهم وسداد الرسوم الجامعية، مما يسلط الضوء على تحديات نقل الأموال ونقص الكوادر التي تعترض تسهيل خدمات الصرافات.
تبدو هذه المفارقة تحت المجهر وأمام العيان، مما يثير التساؤلات حول فعالية المنظومة الجديدة في حل مشكلات الصرافات، وتأثيرها على الحياة المالية للمواطنين.
فبعد إطلاق النظام المصرفي الجديد الذي كان يعتبر حلاً لمشكلات متعددة في قطاع العقارات، خرجت “مشهدية” الازدحام أمس في صرافات العقاري لتكون مفارقة بارزة، وهو ما يتناقض مع الوعود التي أُطلقت حول فعالية المنظومة الجديدة في حل المشكلة.
وفي السياق، أكد مدير في المصرف العقاري، في تصريحات صحفية، أن نقل الأموال وتغذية الصرافات يعدان تحديين رئيسيين، مشيراً إلى نقص الكوادر كمشكلة إضافية، ورغم توفر 30 عاملاً فقط لتغذية الصرافات في دمشق، إلا أنه لا يعتبر هذا العدد كافياً.
وفيما يتعلق باتهامات بعض العاملين في العقاري بالتلاعب والاستفادة من حالة الازدحام لتحقيق مكاسب شخصية، نفى مدير في العقاري صحة هذه الاتهامات، وأكد وجوب احترام القوانين وعدم التلاعب في عمليات السحب.
ومع إعلان رفع سقف القروض السكنية، لكن دون تطبيق فعلي حتى الآن بسبب النظام المصرفي الجديد، يُتوقع تأجيل هذا القرار حتى الشهر المقبل.
وفي سياق آخر، تبدو المفارقة واضحة، حيث كانت التصريحات السابقة تشير إلى تمتع العقاري بالاستقرار المالي، لكنه الآن يواجه صعوبات تقنية تؤثر على خدماته.
ويعتبر البنك العقاري الديون غير منتجة ويسعى لتحصيلها، بينما يعتمد العقاري على سياسات مالية محكمة وتقديم منتجات جديدة لتلبية احتياجات الزبائن ومكافحة الفساد وتحقيق الاستدامة المالية.
أقرأ أيضاً:
تعرض مدرسة في حي القلعة بمدينة السويداء للسطو والسرقة والتخريب
عدم توفر أدوية لـمرضى القلب يزيد العبء على قلوبهم الضعيفة