يقوم الفساد على هياكل الأبنية والتعهدات وتطفر صفحة تجاوزات المسؤولين والمعنيين في الجدران التي تميط اللثام وتقرأ خلال تشققاتها فسادهم، في وقت يعبر الشعب عن وطيد أملهم في أن تكون صيغة مواجهة الملفات المعلن عنها، فعّالة ورادعة خاصة وأن مختلف المحافظات السورية تعلن بشكل شبه يومي عن قضايا متعلقة بالفساد.
وتتنوع القضايا في القطاع التعليمي وصولاً إلى قضية الفساد في اللباس الرسمي لعمال سد الفرات، والتي نشرتها سونا نيوز سابقاً، وليس انتهاء بمخالفات البناء والتعهدات وهدر الأموال العامة الأخيرة في مدينة اللاذقية.
مصادر محلية ذكرت أن مسؤولين سابقين وحاليين لا يزالون على رأس عملهم ومخاتير أحياء ومتعهدين وأصحاب نفوذ، أوقفوا بتهم فساد وتقصير وارتكاب مخالفات بمجالات مختلفة على مستوى محافظة اللاذقية.
المصادر كشفت خلال تصريحات صحفية عن ملفات الفساد والتي تشمل مخالفات بخصوص البناء والتعهدات ومجالات أخرى ستكشف لاحقاً، وعلى إثرها توقف عدد من المسؤولين وأصحاب النفوذ والمتعهدين، وإصدار قرارات منع مغادرة ووضع إشارات حجز احتياطي على أموال عدد منهم ريثما تصدر نتائج التحقيق الذي لا يزال جارياً في الفترة الحالية.
وتشير المعلومات إلى أن التحقيق مستمر ومتابع بشكل جدّي للحد من الفساد ومعاقبة الفاسدين والمقصرين والمرتكبين والمخالفين وفقاً للقانون، وذلك بحس ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة أن الجهات المختصة مستمرة بملاحقة الفاسدين والمتورطين بمخالفات مرتكبة ضمن المحافظة، وتمت إذاعة البحث عن بعض الشخصيات المتوارية حالياً، مع التشديد على مواصلة مكافحة الفساد وفرض هيبة الدولة.
وشددت المصادر على أن لا أحد فوق القانون ولا خطوط حمراء في كشف ملفات الفساد والمخالفات سواء في البناء والتعهدات أو غيرها من المجالات، ثم إنهم بانتظار نتائج التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه أياً كان.
ويأمل عموم الشعب السوري في أن تكون تلك الخطوات هي الركيزة في محاربة الفـساد، ويتمخض عنها قرارات جدية وفعلية تحد من فساد بعض المسؤولين ومعاقبة المرتكبين والمقصرين والمخالفين بشكل عام.
أقرأ أيضاً:
النيران توضح التقصير في ملف “شق الطرق الزراعية” والمروحيات الحربية تشارك في إخماد الحرائق الأخيرة
معضلة “الزيتون” تمتد إلى “العصر”.. مطالبات بتوزيع المازوت للمعاصر تزامناً مع إقبال المزارعين إليها