عادت القوات التركية المتمركزة في ريف حلب الشمالي، تصعيدها باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها، من خلال عمليات قصف استهدفت عدداً من القرى الواقعة في الجهتين الشرقية والغربية من الريف ذاته.
فعلى المحور الشرقي من شمال حلب، نفذت القواعد العسكرية التركية المتمركزة في ريف منطقة الباب ليلة أمس، قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف قرى “البوغاز” و”كورهيوك” و”عرب حسن” و”الياشلي”، الواقعة على أطراف منطقة منبج والتي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وخلّف القصف التركي على تلك القرى، إصابات بين المدنيين، وأضراراً مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات الأهالي والأراضي الزراعية، فيما وردت أنباء لـ “سونا نيوز”، أشارت إلى وقوع إصابات بين صفوف عناصر “قسد” المنتشرين في المنطقة.
المحور الغربي من شمال حلب، شهد بدوره الليلة الماضية، عمليات قصف مدفعي نفذتها القوات التركية المتمركزة في محيط مدينة أعزاز، استهدفت قريتي “شوارغة” و”مرعناز”، الأمر الذي أسفر عن إلحاق أضرارٍ مادية بممتلكات المدنيين، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وفي مقابل التصعيد التركي شمالاً، شهدت محاور ريف حلب الغربي حالة من الهدوء الحذر، التي سيطرت على خطوط التماس بين الجيش السوري، ومسلحي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، دون تسجيل أي تحركات معادية من قبل المسلحين نحو المناطق الآمنة.
وفي إحصائية سريعة كشفتها مصادر محلية لـ “سونا نيوز”، فإن إجمالي عدد القذائف التي أطلقتها القواعد العسكرية التركية خلال شهر تشرين الثاني الماضي نحو القرى والبلدات الآمنة بريف حلب الشمالي الغربي، تجاوز عتبة /500/ قذيفة تنوعت بين الهاون والمدفعية، إضافة إلى /6/ غارات نفذتها الطائرات التركية المسيرة.
كما بلغ عدد القرى التي تعرضت للقصف التركي في الريف ذاته، نحو /26/ قرية وبلدة، إضافة إلى مدينة تل رفعت المكتظة بالسكان، حيث أسفر القصف بشكل عام عن إصابة أكثر من عشرة مدنيين بجروح متفاوتة، وإلحاق خسائر مادية كبيرة بممتلكات الأهالي، وأجبر معظم قاطني القرى المستهدفة على النزوح باتجاه تل رفعت والقرى الأخرى البعيدة نسبياً عن مرمى النيران التركية.
زاهر طحان-سونا نيوز
أقرأ أيضاً:
عبر الطيران المسيّر.. أنقرة تجدد قصفها على مناطق شمال حلب
الأسرى والموتى… طريق الكفاح لا يزال معبداً بالدم والتعذيب والتنكيل