“قسد” تعاود ضرب القواعد العسكرية التركية بريف حلب الشمالي الشرقي
عاود مسلحو “قوات سوريا الديمقراطية”، تنفيذ ضرباتهم باتجاه القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي الشرقي، من خلال استهداف صاروخي طال القاعدة التركية المتمركزة قرب قرية “حزوان” بريف منطقة الباب.
وذكرت مصادر ميدانية لـ “سونا نيوز”، أن مجموعات تابعة لـ “قسد” تقدمت في وقت متأخر من الليلة الماضية عبر مناطق سيطرتها في “منبج” باتجاه الأطراف الشمالية الغربية من المنطقة، وبادرت إلى توجيه عدد كبير من الصواريخ باتجاه قاعدة “حزوان”، سقط معظمها في محيط القاعدة، بينما سقطت الصواريخ المتبقية داخل أسوارها.
وأسفر استهداف “قسد” لقاعدة “حزوان”، عن خسائر مادية كبيرة على صعيد انفجار أحد مستودعات الذخيرة، إضافة إلى تضرر بعضٍ من أجزاء القاعدة وسورها، بينما أفادت المصادر بعدم تسجيل أي خسائر بشرية بين صفوف الجنود الأتراك.
من جانبها ردت القوات التركية المتمركزة في القواعد العسكرية بريف منطقة الباب على القصف، عبر استهدافات مدفعية باتجاه مواقع “قسد” على الأطراف الشمالية من منطقة منبج، كما طالت تلك الاستهدافات قرىً مدنية كـ “الدادات” و”الصيادة” دون أن ترد أي معلومات مؤكدة حول نتائج القصف التركي.
وفي أعقاب القصف المتبادل، هاجمت مجموعات “قسد” مواقع تابعة لفصائل أنقرة على محور “حزوان”، لتندلع إثر ذلك اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تزامناً مع استهداف القوات التركية مواقع تقدم “قـسد”، ما خلّف بالنتيجة نحو /20/ قتيلاً وجريحاً من كلا الجانبين، دون أن تسفر الاشتباكات عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية لـ “سونا نيوز” من شمال شرق حلب، تمكن وحدات الجيش السوري المنتشرة في بعض النقاط على أطراف منطقة الباب، من تدمير تحصينات تابعة لفصائل أنقرة على محور بلدة “تادف” عبر استهدافها بالصواريخ الموجهة، بعد رصد تحركات وتجمعات لمسلحي الفصائل على المحور.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي بين الحين والآخر، استهدافات صاروخية متكررة للقواعد العسكرية التركية شمال حلب، سواء من قبل مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في محيط منطقتي عفرين وأعزاز، أو من مسلحي “قـسد” المسيطرين على منطقتي منبج وعين العرب في القسم الشرقي من ريف حلب الشمالي، ما يكبد القوات التركية عدداً كبيراً من القتلى والجرحى إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة على صعيد الذخائر والأسلحة.
أقرأ أيضاً:
من هو القيادي الفلسطيني “صالح العاروري” الذي اغتالته إٍسرائيل ؟
أساليب جديدة تتبعها القوات الامريكية بسوريا خوفاً على قوتها