أسوأ أنواع التصدير.. الكفاءات السورية تغزو أوروبا وسوريا تخسر بشرياً وتنموياً

أسوأ أنواع التصدير.. الكفاءات السورية تغزو أوروبا وسوريا تخسر بشرياً وتنموياً

كشفت أحدث الاحصائيات الرقمية الأوروبية حول هجرة الكفاءات السورية بأن حوالي %33 من المهاجرين السوريين إلى ألمانيا هم من ذوي التعليم الجامعي والعالي.

وأشارت الاحصائيات إلى أن كلفة إعداد أي كفاءة بحسب الدراسة تحتاج إلى مليون دولار وعشرين سنة من الوقت، ما يعني حجم كبير بالخسائر البشرية في سوريا يصعب تعويضها وهي نزيف تنموي وبشري مستمر.

وفي السياق تشير البيانات الصادرة مؤخراً عن المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا، إلى أن 48 ألف سوري تم تجنيسهم خلال عام 2022، وهو ما يشكل حوالي ثلث المهاجرين المُجنسين (٢٩٪).

 

نزيف بشري مركب

 

بحث سوري نُشر مؤخراً استند الى دراسة حديثة العهد أشار إلى أن هجرة الكوادر تعد الخسارة الأكبر في سياق الحرب على سوريا، لأنها شكلت نزفا مركبا للاقتصاد الوطني يصعب تعويضه قريباً إضافة الى الوقت والمبالغ الهائلة التي نحتاج اليها لإعادة تأهيل كوادر جديدة.

 

أسوأ أنواع التصدير.. الكفاءات السورية تغزو أوروبا وسوريا تخسر بشرياً وتنموياً

 

وقدّر البحث الخسائر بنحو 40 مليار دولار منها 8 مليارات دولار خسائر اقتصادية مباشرة و7 مليارات دولار خسائر الدولة بسبب نزف طاقاتها المهاجرة مع تكلفة تأهيلها، فضلاً عن 25 مليار دولار كلفة إعادة تأهيل مثل هذه الكوادر للمساهمة في عملية إعادة الاعمار.

وكان معهد بحوث العمالة والمكتب الاتحادي الألماني للهجرة حدد كفاءات السوريين الذين تقدموا بطلبات هجرة الى ألمانيا ما بين أعوام 2013 حتى 2015 وفق الآتي:

%40 حاصلون على الشهادة الثانوية فما فوق.

%22 حاصلون على الشهادة المتوسطة.

%21 حاصلون على التعليم الأساسي من دون شهادة.

%5 ليس لديهم أي تحصيل علمي.

 

عجمي: هجرة الكفاءات أسوأ أنواع التصدير

 

وفي السياق حذرت صحيفة “البعث” السورية في سياق تقرير لها، من تحول البلاد إلى دولة “عجوز” نتيجة استمرار هجرة الكفاءات الشابة إلى خارج البلاد، وانخفاض نسبة فئة الشباب بعد أن كانت تتجاوز 60% من السكان، داعية إلى إيجاد حلول ناجعة للمشكلة.

وقالت الصحيفة، إن الدول الأوروبية تتغنى اليوم بالكفاءات والخبرات السورية على أنها أفضل استثمار حصلت عليه خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرة في هذا الإطار إلى تجنيس 48 ألف سوري في ألمانيا خلال عام 2022.

رئيس الجامعة الافتراضية السورية خليل عجمي قال في تصريح له، أن معظم السوريين المجنسين في ألمانيا هم من أصحاب الخبرات والكفاءات والمهارات الذين “تعلموا وتدربوا في سوريا بكلف عالية تحملتها الدولة، وحصلت عليهم اليوم ألمانيا مجاناً”.

واعتبر عجمي، أن تصدير الكفاءات والقوة البشرية “هو أسوأ أنواع التصدير، كونه يحول سوريا إلى بلد ذات اقتصاد ضعيف قائم على المعونات الخارجية، حتى لو كانت من أبنائها”.

بدورها، رأت المتخصصة بالتخطيط التربوي نسرين موشلي، أن سوء التخطيط في إدارة الموارد البشرية هو السبب الأول في دفع الكوادر والكفاءات الشابة والخبيرة إلى الهجرة.

 

سونا نيوز

 

أسوأ أنواع التصدير.. الكفاءات السورية تغزو أوروبا وسوريا تخسر بشرياً وتنموياً

أسوأ أنواع التصدير.. الكفاءات السورية تغزو أوروبا وسوريا تخسر بشرياً وتنموياً

هجرة الكفاءات السورية هجرة الكفاءات السورية


أقرأ ايضاً:

المشافي الحكومية استنزفت والخاصة تسابقها بالخدمات الفندقية.. من يعيد المجد للمشافي العامة؟
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل: المواطن “مدير تخطيط” ورؤيته تهمنا لاستثمار منشآتنا

السوريون في ألمانيا الكفاءات السورية

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *