استشهد صباح اليوم المهندس الزراعي الشاب محمد سلطانة جراء إطلاق المجموعات المسلحة لمسيرة محملة بقذائف سقطت في محيط مدينة القرداحة بريف اللاذقية بالتزامن مع اعتداء مماثل على محور بلدة دير شميل بمصياف غرب حماة أدت لإصابة امرأة بجروح وأضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المواطنين.
وكانت بلدة سلحب بريف حماة قد شيعت صباح اليوم شهدائها الثلاثة الذين ارتقوا جراء استهداف البلدة بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون عبر مسيرة تم إطلاقها من مناطق سيطرتهم بريف حماة.
حيث تجمع العشرات من المواطنين أمام مشفى السقيلبية الوطني لنقل جثامين كل من السيدة لمى العمر ٣٠ عاماً وطفلها محسن عيسى ١٢ عاماً والطفل علي العمر ١٠ سنوات إلى مثواهم الاخير في بلدة سلحب في حين استقرت الإصابات جراء هذا العدوان على إصابتين حالتهم مستقرة.
المجموعات المسلحة صعدت خلال الأيام القليلة الماضية من اعتداءاتها على نقاط الجيش السوري القريبة من خطوط الاشتباك ومن القرى والبلدات الآمنة مستخدمة القذائف الصاروخية والتي يطلقها المسلحون عبر منصات قريبة أو عبر المسيرات التي تطلق من منطقة خفض التصعيد تجاه المناطق الآمنة بأرياف حماة ادلب واللاذقية.
حيث شهدت محاور قرى وبلدات جورين ناعور جورين البحصة البركة ناعور الحمام شطحة سلحب والمشاريع سقوط عشرات القذائف التي أدت خلال الأيام الماضية لارتقاء ٤ شهداء ٣ منهم أطفال وإصابة آخرين وخسائر مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين والممتلكات العامة.
مصدر ميداني أكد لـ “سونا نيوز” أن وحدات الجيش السوري العاملة على محاور غرب حماة أطلقت سلسلة من القذائف المدفعية والصاروخية تجاه معاقل المجموعات المسلحة ومقراتها في محاور السرمانية زيزون قسطون مرج الزهور الزيارة خربة الناقوس العنكاوي وقليدين في سهل الغاب بالتزامن مع قصف مماثل على مواقع المسلحين في منطقة جبل الزاوية جنوب شرق إدلب مما أسفر عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن ٨ مسلحين وتدمير منصات إطلاق قذائف وعربة دفع رباعي على المحاور المستهدفة في حين تمكنت وحدات الجيش من إسقاط مسيرة صغيرة للمسلحين في سهل الغاب.
المصدر الميداني ذكر لسونا نيوز أن المجموعات الإرهابية بدأت باللجوء إلى المسيرات والقذائف العشوائية بعد فشلها في المواجهة العسكرية المباشرة مع الجيش السوري سواء في خطوط الاشتباك بريف إدلب أو ريفي حماة واللاذقية وتمكن عناصر الجيش عبر كمائنه المتقدمة من افشال جميع محاولات التسلل التي نفذها المسلحون مؤخراً.
وهو ما أجبر المسلحين على اللجوء لهذه الطريقة لإشعال المنطقة وصرف الأنظار عما يحدث داخل مناطق سيطرة المجموعات المسلحة من خلافات بين قيادات الفصائل والاحتجاجات اليومية ضد النصرة وممارساتها قي تلك المناطق.
هذه التطورات تأتي بالتزامن مع تعزيزات عسكرية للجيش السوري وصلت إلى ريفي حلب وادلب وما قد ينتج عن تصاعد الخروقات واستمرار المسلحين في خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار.
وهو ما يؤشر حسب مراقبين إلى نية لدى الجيش السوري في إطلاق عملية عسكرية محدودة تفضي إلى تحرير مساحات واسعة من أي تواجد إرهابي وبالتالي فرض حالة من الأمن والأمان في محيط القرى والبلدات التي تتعرض للاعتداءات الإرهابية بشكل شبه يومي خصوصاً في منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة.
وسيم زينو – سونا نيوز
اقرأ أيضاً:
“التحالف الدولي” غير الشرعي يعيد احياء قواعد احتلاله التي انسحب منها شمال سوريا
استشهاد طفلة بقذائف على ريف حماة والجيش يستهدف مسلحي النصرة شرق إدلب