مع أحلك ظروف انقطاعها لم تصل إلى ذلك.. المحروقات “السوداء” تسجل أرقاما قياسية في حلب
مع غياب الإجراءات الفعلية، ولو إن كانت الضبوط التموينية فعلا كذلك ولا ترتبط لمجرد كتابة الضبوط، لما شهدت المشتقات النفطية في السوق السوداء مستويات قياسية في أسعارها، لم تصل إليها في أحلك ظروف انقطاع المشتقات عن البلاد.
وما يثير الاستغراب في نفوس المواطنين، توافر المشتقات النفطية بوفرة وبأسعار يصفونها “بغير المقبولة” في السوق السوداء، في وقت تكون الكميات المخصصة للمواطن شحيحة.
وسجلت محافظة حلب على سبيل المثال ارتفاعا في أسعار المشتقات النفطية منذ قرار وزارة التجارة الداخلية منتصف الأسبوع الماضي، حيث رصدت “سونا نيوز” بعض تلك الأسعار.
فالبنزين أتم مبلغ عشرين ألفا، وتتراوح قيمة المازوت ما بين ١٤ أو ١٥ ألف ليرة لليتر الواحد، كما بلغت أسطوانة الغاز سعر ١٣٠ ألف ليرة، بعدما كان سعرها نصف السعر الحالي قبيل رفع أسعار المشتقات النفطية.
وفي سياق متصل، نشرت شركة محروقات حلب، ولأول مرة، جداول بتوزيع مادة البنزين على محطات وقود المدينة وريفها، والبالغ عددها ٥٣ محطة، وذلك حتى نهاية شهر آب الجاري ووفق الكميات الواردة إلى المحافظة.
وجاءت المبادرة استجابة، وفقا لما جاء في وسائل إعلام محلية، لمطالب أصحاب السيارات العامة والخاصة، والتي تدعو دوام معرفة حصص محطات الوقود من المشتقات النفطية، ليتسنى لهم معرفة مخصصاتها على مدار الأسبوع أو الشهر.
وإلى ذلك، يشير متعاملون في سوق المشتقات النفطية إلى انخفاض سعر البنزين قليلاً عما هو عليه الآن، مع إلغاء مخصصات البنزين المباشر الذي كانت توفره بعض محطات الوقود والتي تحولت إلى البيع بالسعر النظامي كغيرها من المحطات، حيث من المفترض أن تنخفض مدة وصول الرسائل وأن يزيد عرض البنزين في السوق.
وبحسب مصادر محلية، راحت محطات الوقود التي كانت مخصصة لبيع البنزين المباشر، والذي تراوحت مدة وصول رسائله من ٣٠ إلى ٤٥ يوماً، تتسابق في إرسال رسائل نصية إلى موبايلات أصحاب السيارات، تقول إحداها: “نؤكد سرعة رسائلنا، ٦ أيام للعمومي، ٩ للخصوصي”، وذلك نقلا عن جريدة الوطن المحلية.
كما دعا أصحاب السيارات إلى الإفصاح عن مخصصات محافظة حلب من البنزين بشكل شهري لمعرفة مدد وصول رسائل المادة عبر البطاقة الذكية، وكذلك مقارنة حجم الكميات الواصلة إلى المحافظة مقارنة بباقي المحافظات.
هذا ويعتقد الحلبيون أن محافظتهم لا تحظى بحصة كافية مقارنة بباقي المحافظات التي لديها عدد أقل من السيارات.
أقرأ أيضاً:
رضينا بالمازوت الحر من قبل محروقات لكن أين يباع وكيف نحصل عليه؟
بعد انقطاع دام 12 عاماً.. شركة سياحية تركية تعلن عن أول رحلة لها إلى سوريا