المدخن يهرب إلى “لفّة العربي”.. والغلاء “وراك وراك”!
كغيرها من المواد، ارتفعت أسعار كافة أنواع الدخان الوطني والأجنبي بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، لتسجل أرقاماً فلكية تتضاعف فيها أكثر من 20 مرة عن سعرها قبل سنوات!، ما جعل المواطن المدخن من ذوي الدخل “المهدود” يتجه نحو البديل “الفلش” ولكن الغلاء يقول له: “وراك وراك” وين ما رحت!.
ربما أسوأ أنواع الدخان المعلب “الباكيت” يسجل سعراً يتطلب ميزانية شهرية تعادل 3 أضعاف راتب أي موظف حكومي، وبحسبة بسيطة فإن المدخن يستهلك يومياً 2 علبة “باكيت” على الأقل، وأدنى سعر لأي نوع صناعة محلية يتجاوز 6 آلاف ليرة بحجم وسطي ما يتجاوز 360 ألف ليرة شهرياً، في حين أن تكلفة تدخين الأنواع الأجنبية تزيد عن 500 ألف ليرة شهرياً في حال استهلاك 2 باكيت فقط!.
هذه الأرقام جعلت معظم المدخنين من ذوي الدخل “المحدود” يلجؤون إلى التبغ العربي “الدخان الفلش” وكان يباع بأسعار منخفضة مقارنة بالباكيتات، إلا أن الأسعار حالياً باتت قريبة من بعضها في حال الحسبة الشهرية للاستهلاك، إذ يباع سعر الكيلو منه ما بين 200 – 400 ألف ليرة للأنواع الوسطية والجيدة، في حين أن الأنواع غير المعروفة المصدر تباع ما بين 130 – 150 ألف ليرة للكيلو الواحد.
زياد – موظف في إحدى المؤسسات الحكومية – يسأل عن سبب ارتفاع أسعار الدخان العربي رغم أنه غير مستورد وزراعته تتم محلياً في مناطق وأراضي بلدنا، قائلاً: هل يُعقل أن يتم تسعير الدخان اللي عـ “الطبلية ” (البسطة الخشبية) بذات سعر الدخان الذي يتم استيراده من بلاد الغرب عبر البواخر؟! كيف ولماذا هذا الاستغلال لكل ما يستهلكه المواطن في حياته ومن المسؤول عن هذه الأسعار ؟!.
في حين رأى تيسير – عامل مياوم – أن ما يميز الدخان العربي أنه يتم بيعه بالكميات التي يريدها الزبون، أي بما يتوفر لديه من مال يشتري ليدخن وغير ذلك فلا يستطيع شراء سيجارة من أنواع الدخان الأجنبي وحتى الوطني، معتبراً أن الفلش صحي على الجسد وأوفر على الجيب بنفس الوقت.
وبين “شحطة” سيجارة أو نفخة ” لفة” يبقى الغلاء السيد والحكم على كافة المواد بشتى أنواعها دون اختلاف إلا بمتغيرات الرقم حسب نوع وصنف المادة وربما حسب حاجة المواطن لها واستغلال تجار الحاجة بشكل عام!، في وقت يسأل مواطن مدخن: شو بقي لننفخه بدل ما ينفخنا بسعره؟!.
أقرأ أيضاً:
رغم الأمطار المتواصلة.. لا ظواهر غير طبيعية لأول مرة في شوارع اللاذقية!
مهرجان حمضيات الساحل تجاهل تسويق الحمضيات وتحول إلى دكانة