المصارف السورية تقدم خدمات تجارية والاستثمارية منها "غائبة"

المصارف السورية تقدم خدمات تجارية والاستثمارية منها “غائبة”

المصارف السورية تقدم خدمات تجارية والاستثمارية منها “غائبة”

مع تنوع المصارف والبنوك يغيب دورهم الفعلي في الاستثمار وبالتالي تنمية القطاعات على المستوى المحلي، ولا يمكن أمام الحال هذه التعويل على تلك البنوك في عملية تطوير رؤوس الأموال وإنشاء المشاريع الربحية، والتي تضمن غير ذاك الهدف، تامين فرص عمل لشريحة واسعة من الشباب السوري.

بعض الاقتصادين المحليين أشاروا إلى أن تكوين رؤوس الأموال والشركات الناشئة سيؤدي إلى إنشاء أسواق مستحدثة بمنتجات وخدمات وابتكارات تكنولوجية جديدة تجلب استثمارات للدولة من الداخل والخارج، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نمو الدخل القومي الوطني.

تسؤلات متعددة تتعلق بدور البنوك والمصارف المتنوعة في التنمية الاقتصادية، إضافة إلى الفائدة المرجوة منها؟، على اعتبار أن تقديم الخدمات المصرفية والمالية لم يعد كافياً دون فوائد أكبر وأشمل.

دكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق “عابد فضلية” أوضح خلال حديث صحفي أن المصارف لها دور أساسي في تشغيل أموال الناس ومدخراتهم وإفادتهم مادياً مقابل ذلك، من خلال إيداع هذه الأموال لديها مقابل فوائد نقدية تدفعها لهم، وهي بذلك _وهذا المهم_ تحول المال المجمد المخزن الخامل إلى رأس مال عامل فعال منتج للقيم المضافة، فهي بذلك بمنزلة شريان يضخ الدم في عروق وأوردة الأنشطة الاقتصادية.

 

المصارف السورية  تقدم خدمات تجارية والاستثمارية منها "غائبة"

 

ولفت فضلية الانتباه إلى أن بعض وظائف المصارف المالية الخدمية الأخرى تتمثل بفتح حسابات مصرفية مفتوحة متحركة للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين لتسهيل التبادل النقدي بينهم، ما بين الطرف البائع للسلع أو المقدم للخدمة وبين المشتري أو المستفيد من هذه السلع والخدمات، وذلك من دون الاضطرار لحمل النقود والدفع والقبض باليد.

وأشار إلى أنه من بين الأنشطة الخدمية الأخرى للمصارف هو قيامها بالتحويلات والاستقبالات المالية إلى المصارف الأخرى المحلية والخارجية منها، بما فيها تحويلات تسديد المستحقات وقيم صفقات التصدير والاستيراد، إضافة إلى دورها في منح الكفالات والضمانات لمصلحة عملائها تجاه الآخر، الأمر الذي يسهم بدوره في تسهيل تنفيذ العقود والصفقات والمقاولات والاتفاقات المالية.. الخ.

وعن مساهمة المصارف في تحقيق أهداف السياسة التمويلية والاستثمارية، ذكر فضلية أن المصارف نوعان رئيسيان: تجارية واستثمارية وكل المصارف في سوريا هي تجارية وتقدم بعض الخدمات التي يمكن أن

نسميها استثمارية، لأن المصارف الاستثمارية تقدم القروض الضخمة وتكون فترة التسديد طويلة لـ15 أو 20 سنة وأكثر، كما يكون لها استثمارات حقيقية عدا الإقراض وغالباً ما تصدر وتبيع أوراقاً مالية لتمويل نفسها مثل

الأذونات والسندات كالمصارف الأميركية التي تقترض آلاف المليارات على شكل منح المشتري الممول ما يسمى (سندات الخزينة)، ومن أكبر المستثمرين لديها اليابان والصين وكبار كبار أغنياء العالم، لافتاً إلى أن أي بلد يحتاج إلى كلا النوعين من المصارف (التجارية/ الخدمية) و(الاستثمارية)، والنوع الأول ضروري لتسهيل الأعمال والأنشطة الاقتصادية والمعيشية والاستهلاكية، والنوع الثاني ضروري أيضاً بل أكثر ضرورة نظراً لطبيعة

عمله التنموية.

وبيّن في ختام حديثه أن النظام المصرفي يتطور يوماً بعد يوم كماً ونوعاً، كما أصبحت الخدمات والأنشطة المصرفية عابرة للحدود وللقارات ومستوى العمل المصرفي في أي بلد يكون أفضل كلما كان النشاط الاقتصادي أكبر حجماً وأكثر تطوراً وتنوعاً ومرونة.

سونا نيوز

المصارف في سوريا

المصارف السورية  تقدم خدمات تجارية والاستثمارية منها "غائبة"

المصارف في سوريا

المصارف السورية  تقدم خدمات تجارية والاستثمارية منها "غائبة"

المصارف في سوريا


أقرأ أيضاً:

هل يملك الاقتصاد السوري مقومات “التعافي”؟.. مدير “تجارة دمشق” يوضّح
130 شركة غير منتجة.. وزراة الصناعة طرحت الشركات المتوقفة عن العمل “للاستثمار”

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً بالشركات المفلسة .. ما هي أسوأ حالات الإفلاس عام 2023 ؟

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً بالشركات المفلسة .. ما هي أسوأ حالات الإفلاس عام 2023 ؟

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً بالشركات المفلسة .. ما هي أسوأ حالات الإفلاس عام 2023 ؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *