شهدت أجواء منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب صباح اليوم تحليقا للطيران الحربي السوري الروسي المشترك والذي بدوره نفذ عدة غارات طالت مواقع تابعة لمسلحي “هيئة تحرير الشام” والفصائل الموالية لها في عدة محاور جنوب شرق ادلب.
مصدر ميداني ذكر لسونا نيوز أن الطيران الحربي استهدف من خلال هذه الغارات المركزة مستودعات ذخيرة ومقرات قيادية وتحصينات للتنظيمات الإرهابية في محيط قرية بزابور وما يعرف بمنطقة الينابيع الواقعة على أطراف قرية سرجة بجبل الزاوية.
هذه الغارات وحسب المصدر ترافقت بقصف مدفعي على ذات المحور المستهدف بالطيران في حين وسع الجيش من نطاق قصفه المدفعي مستهدفا محاور سفوهن حرش بنين كفرعويد الرويحة وأطراف أبديتا مما أدى إلى خسائر كبيرة لحقت بالمسلحين حيث قتل وأصيب ما يقارب من ٨ مسلحين إضافة لتدمير عدة أهداف لهم صباح اليوم.
المجموعات المسلحة كانت قد واصلت خرقها اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد وحاولت الاعتداء على نقاط الجيش السوري القريبة من خطوط التماس في حين تمكنت وحدات من الجيش من إسقاط طائرة مسيرة مذخرة أطلقتها التنظيمات الإرهابية أول أمس تجاه نقاط الجيش السوري على اتجاه محور سراقب حسب ما افاد به مصدر ميداني لسونا نيوز.
على صعيد آخر وفي المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في إدلب فقد تواصلت التظاهرات ضد تنظيم هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً وذلك لليوم والواحد والعشرين على التوالي.
مصادر أهلية في ريف إدلب ذكرت لسونا نيوز أن مظاهرات ليلية خرجت يوم أمس في كل من قرى أطمة كللي ترمانين أبديتا أريحا في حين سجل خروج لمظاهرة أيضاً وسط مدينة إدلب وصولاً حتى الأتارب والسحارة وصوران بريف حلب حيث ندد المتظاهرون ما أسموه بالممارسات القمعية التي يقوم بها ما يعرف بالجهاز الأمني التابع للهيئة بحق المدنيين بدءاً من اعتقالات عشوائية تطال العشرات وصولاً حتى التضييق على الناس القاطنين في تلك المناطق حيث طالب المتظاهرون بوقف هذه الممارسات وإطلاق سراح جميع المعتقلين من سجون الهيئة.
أمسلحو الهيئة من جهتهم حاولوا تفريق هذه المظاهرات بالنيران مما ادى لإصابة عدة مدنيين بجروح وزاد من حالة الغليان والتوتر المسيطرة على تلك المناطق.
مظاهرات ادلب
واستمرارا لحملة الاعتقالات التي بدأتها هيئة تحرير الشام في أرياف إدلب منذ مطلع الشهر الحالي فقد نفذ أمنيو الهيئة عدة مداهمات لمنازل ومزارع في بلدة كفرتخاريم اعتقلوا من خلالها عشرات المسلحين التابعين لفيلق الشام الموالي لجيش الاحتلال التركي ليعرف من المعتقلين القياديان في صفوف الفيلق عبد الصمد عبد الصمد وبشار كحيل حيث تم اقتيادهم مع من تم اعتقاله إلى أحد سجون الهيئة في محيط سرمدا بريف إدلب.
وكانت مناطق سيطرة المجموعات المسلحة قد شهدت توتراً وتصعيدا متزايداً منذ حوالي العشرين يوماً على خلفية اقتحام الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام بلدة دير حسان والاشتباك مع أهالي تلك البلدة واعتقال العشرات من مسلحي حزب التحرير مما أدى لتصاعد الخلافات بين التنظيم وباقي الفصائل مؤخرا وهو ما استدعى تحذيرات ووعود أطلقها متزعم الهيئة المدعو أبو محمد الجولاني والتي هدد من خلالها مسلحي الفصائل المناوئة له بتوسيع عملياته العسكرية ضدهم خصوصاً في ريف حلب زاعما أنه سيكون هناك تغير في خريطة المعركة في تلك المناطق.
مظاهرات ادلب
مظاهرات ادلب
أقرأ أيضاً:
برصاص احتفالات فصائل أنقرة.. مقتل وإصابة عدد من المدنيين في عفرين وأعزاز
قذائف على سهل الغاب والطيران الحربي يستهدف مواقع انتشار النصرة في جبل الزاوية