المكون العربي ركيزته.. مشروع أمريكي لاستبدال نفوذ “قسد” شرق الفرات
تسعى القوات الأمريكية شمال شرق سوريا إلى مشروع لاستبدال النفوذ الكامل لـ “قسد” عسكرياً وسياسياً شرق سوريا بتشكيلات عسكرية من المكون العربي على غرار “مجلس دير الزور العسكري” تكون تحت الأمرة الأمريكية بشكل مباشر في ظل التطورات الميدانية المتسارعة في الشرق السوري.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “سونا نيوز” أن الضباط الأمريكيين اجتمعوا مع قيادات “مجلس دير الزور العسكري” منذ وقت قريب، وطرحوا عليهم هذا المشروع، وهل من الممكن نجاحه بعد أعوام من إقصاء القيادات العربية عن إدارة المشهد السياسي والعسكري في المنطقة؟!
في ظل العلاقة المتأرجحة بين “قسد” و”مجلس دير الزور العسكري”، وذلك بعد أن نقلت “قسد” مسلَّحين لها من الحسكة والرقة إلى ريف دير الزور الشرقي وحصل بعدها خلاف واشتباكات مع “المجلس” وتم عقد اتفاق بين الطرفين ولكن بقيت العلاقة متوترة بالرغم ن عقد عدة اجتماعات بين قيادات “قسد” ومجلس دير الزور العسكري قسم من هذه الاجتماعات بمدينة الصور بريف دير الزور الشمالي الشرقي واجتماع بمدينة الحسكة.
وأفادت مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” عن عقد اجتماع بين ضباط أمريكيين ومسؤولين من “مجلس دير الزور العسكري” بقيادة أحمد الخبيل (أبو خولة)، الاجتماع استمر من الساعة الثانية ظهراً حتى الساعة الخامسة والنصف عصراً بمقر القاعدة الامريكية بجانب معمل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي.
وتابع المصدر أنه لم يحضر أي قيادي من قيادة “قسد” الكردية وتمّ تقديم عرض مغري لـ “أبو خولة” وهو تنصيبه مسؤولاً على المنطقة الممتدة من البوكمال إلى منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي مع سرير نهر الخابور بالإضافة إلى ريف دير الزور الشرقي والغربي وضم مجلس هجين العسكري ليصبح تحت قيادته بشرط عبور نهر الفرات وقطع طريق دمشق بغداد والوصول إلى منطقة 55 كم في منطقة التنف، ومن ثم الانسحاب حتى مدينة البوكمال وتسليم البادية لـ “جيش سوريا الحرة”.
وبحسب المصدر أن خطة العبور تكون باتجاه مدينة الميادين وصولاً على مدينة البوكمال وبتوقيت واحد لإحداث اربكاك بصفوف الجيش السوري والقوات الرديفة، ويجب السيطرة أول الأمر على القرى السبعة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري شرق نهر الفرات.
أسباب تخوّف أبو خولة من العبور
وأضاف المصدر أن أبو خولة تفقد نقاط تماس بالقرى السبعة وتفقد نقاط “قسد” من منطقة المعامل قرب بلدة الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وفي حديثه مع عناصره، قال “أبو خولة” حول الطرح الأمريكي: أنها فكرة مجنونة وخطيرة والخوف الأكبر من عبور النهر والصدام مع الجيش السوري والقوات الرديفة الموجودة في المنطقة.
كما أن خوض معركة مع قوات الجيش السوري وحلفائه بالمدن والقرى سيكون أمراً صعباً بالرغم من التغطية النارية الأمريكية لأنك أمام مقاتلين خَبروا قتال المدن والقرى جيداً وهم يختلفون في عقيدة القتال عن الجيش النظامي فهم خبرة بقتال الشوارع كونهم قاتلوا أشرش التنظيمات المسلَّحة لمدة 12 عام كما أنهم يقاتلون بمنطقتهم أي أنك تواجه أبناء المنطقة والعشائر ولا نريد أن ندخل بنزاع عشائري.
وأشار “أبو خولة” بحسب المصادر، إلى أنه “عند عبوره النهر سيترك مناطقه لقمة سائغه لـ “قـسد، كما أنه لن يتلقى دعم عشائري جديد إذا حصل صدام مع “قسد”.
بالإضافة لصلة القرابة بين عشائر ضفتي النهر التي ستُحدث بلبلة في مناطق “قسد” وسيكون من الصعب السيطرة على الوضع.
أقرأ أيضاً:
وجودنا في سوريا أصبح مُكلفاً عسكرياً وبشرياً.. ضابط أمريكي يطالب بالانسحاب.. لم تعد لدينا ذريعة للبقاء
حركة الاحتجاج تتصاعد وهبات شعبية بوجه “قسد” وفصائل أنقرة