“الملف السوري” في جعبته.. وزير الخارجية الأردني من دمشق إلى أنقرة
بعد زيارة وصفت بالمفصلية قام بها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق أمس بحث خلالها مع المسؤولين السوريين مسألة اللاجئين وتأمين عودتهم إلى وطنهم، حط الرحال اليوم في أنقرة حاملاً في جعبته بحث الوضع في سوريا كأولوية للنقاش مع المسؤولين الأتراك.
مصادر مواكبة لزيارة الصفدي إلى تركيا أشارت لـ سونا نيوز إلى أن مباحثات الوزير الأردني في تركيا تركزت على مسألة تطورات الوضع في سوريا والتقارب العربي مع دمشق إضافة الى مسألة عودة اللاجئين السوريين والعلاقات التركية الاردنية.
المصادر كشفت أن الزيارة إلى سوريا و تركيا تأتي أيضا في سياق بحث المبادرة الأردنية لحل الأزمة في سوريا سياسياً والتي كشفت عنها وسائل اعلام عربية ودولية وطرحتها عمان كسبيل للحل وتنتهي بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي الى محيطها الاقليمي والدولي مع رفع للعقوبات الغربية وعودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين الى بلدهم.
يشار إلى أن وسائل إعلام عربية ودولية كشفت النقاب مؤخراً عن وجود مبادرة اردنية جديدة ومعدلة عن مبادرتها السابقة التي طرحتها عام 2021 لحل الأزمة في سوريا بهدف تفعيل الحل السياسي في سوريا عبر خطوات تراكمية، أو ما يسمى مبدأ “الخطوة خطوة” وعلى مراحل.
وزير الخارجية الأردني عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة أكد خلاله اتفاق الاردن مع تركيا على ضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حل الأزمة في سوريا والتقدم في “ملف اللجوء”.
بدوره قال الوزير التركي: إن الأردن وتركيا سيواصلان التشاور فيما يخص الأزمة في سوريا والقضية الفلسطينية وفي جميع المجالات في القضايا المُشتركة.
وزار الوزير الاردني دمشق أمس والتقى مع الرئيس بشار الأسد ومع وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد حيث دعا الوزير الصفدي خلال تصريح صحفي في دمشق إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا بهدف اعادة عملية التنمية في البلاد وتأمين عودة اللاجئين السوريين الى بلدهم وايجاد حل سياسي للأزمة.
وقال الصفدي: “إن حل الأزمة في سوريا مصلحة أساسية لسوريا وللشعب السوري الشقيق، ومصلحة لنا في المنطقة ومصلحة للعالم أيضاً، لأن تبعات هذه الأزمة انعكست، ليس فقط في منطقتنا ولكن انعكست أيضاً خارج هذه المنطقة”.
مصادر اعلامية تركية أشارت إلى أن زيارة الوزير الاردني بعد ساعات من زيارته الى سوريا تحمل رسائل متعددة، أبرزها مسألة العلاقات السورية التركية والسورية العربية، لما لتركيا من ثقل في عملية ايجاد حل للازمة في سوريا، اضافة إلى مسألة اطلاع الاردن على نتائج مؤتمر أستانا الأخير بما يتعلق بالمفاوضات السورية التركية حول مسألة تطبيع العلاقات والانسحاب التركي من الأراضي السورية.
وكان وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر قد اجتمعوا في عمان مطلع أيار الماضي وأعلنوا أنهم يعملون على تنفيذ مبادرة عربية لحل الأزمة في سوريا تقوم على مبدأ “الخطوة مقابل خطوة”.
أقرأ أيضاً:
ثاني زيارة له إلى سوريا هذا العام.. الصفدي يدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا والمقداد يؤكد أن الحرب أدت إلى مشاكل بالمنطقة والعالم
وسائل اعلام تكشف عن “مبادرة أردنية” لحل الأزمة في سوريا.. ماهي أبرز بنودها؟