عقب لقاء سرّي بين ضباط أتراك وعدد من قيادييها.. "النصرة" إلى شمال حلب بموافقةٍ تركية!
عقب لقاء سرّي بين ضباط أتراك وعدد من قيادييها.. "النصرة" إلى شمال حلب بموافقةٍ تركية!

عقب لقاء سرّي بين ضباط أتراك وعدد من قيادييها.. “النصرة” إلى شمال حلب بموافقةٍ تركية!

تعتزم ميليشيا “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، إرسال دفعة كبيرة من مسلحيها إلى ريف حلب الشمالي، بعد حصولها على ضوء أخضر تركي يسمح لها بالدخول إلى مناطق سيطرة فصائل أنقرة في ريف حلب الشمالي، وتحديداً إلى منطقة عفرين.

مصادر خاصة مقربة من ريف حلب الغربي، كشفت لـ “سونا نيوز” عن اجتماع عُقد نهاية الأسبوع الماضي، وجمع ضباطاً أتراك يرأسهم جنرال تركي رفيع المستوى، مع عدد من قياديي الصف الأول في تنظيم “جبهة النصرة”، في مقدمتهم القياديان “أبو خطاب المغربي” و”أبو محمد الفلسطيني”، وذلك ضمن القاعدة العسكرية التركية المتمركزة على تخوم مدينة “الأتارب” بريف حلب الغربي.

وتركزت أهداف الاجتماع بحسب ما نقلته المصادر، حول مسألة تدعيم الخطوط الدفاعية لمسلحي أنقرة على محاور ريف حلب الشمالي الغربي، وخاصة بعد الضربات المتلاحقة التي تعرّضت لها القواعد العسكرية التركية على يد “قوات تحرير عفرين” وفشل مسلحي الفصائل في الحد من تلك الضربات أو إنهاء خطر “تحرير عفرين” في المنطقة، كما تضمن الاجتماع مناقشات لرفع وتيرة التنسيق والعمل الأمني بين “النصرة” والاستخبارات التركية.

ووفق التسريبات التي حصلت عليها مصادر “سونا نيوز”، فإن الاجتماع تمخّض عن اتفاق من عدة بنود، أبرزها إرسال “النصرة” دفعات من مسلحيها إلى منطقة “عفرين”، وخاصة نحو الأطراف الشرقية من المنطقة، لتعزيز الخطوط الأمامية لفصائل أنقرة، والدفاع عن القواعد العسكرية التركية المتمركزة في شمال غرب حلب بشكل عام.

حيث تم الاتفاق بأن يتم البدء بنقل الدفعة الأولى من مسلحي “النصرة” البالغ عددهم /125/ مسلحاً إلى “عفرين” مطلع شهر تشرين الأول القادم، على أن يليها وصول دفعات أخرى بشكل متواتر.

ورغم اقتراب تحقق حلم “النصرة” بالتغلغل في مناطق سيطرة فصائل أنقرة شمال حلب، إلا أن قيادييها تمكنوا أيضاً من تحقيق مكاسب إضافية خلال المفاوضات مع الوفد التركي، حيث نصت بنود الاتفاق على تقديم تركيا تسهيلات ودعم عسكري كبير لـ “النصرة”.

إضافة إلى الاتفاق على آلية لعلاج الجرحى من مسلحي التنظيم عبر تسهيل مهمة عبورهم من الحدود إلى داخل الأراضي التركية، وتقديم كامل العلاج لهم ضمن المشافي بشكل مجاني.

كما تضمن الاتفاق تعهداً من الضباط الأتراك، بتقديم الدولة التركية كل الدعم اللازم لتحقيق مساعي “النصرة” في إزالة اسمها من لائحة الإرهاب الدولي، وتعويمها على أنها تنظيم معتدل أمام الرأي العام الدولي.

مصادر “سونا نيوز” نقلت معلومات عن أشخاص مقربين من قيادة “النصرة”، تفيد بأن الدفعة الأولى التي ستُرسل إلى منطقة “عفرين”، سيكون قوامها من المسلحين الأجانب فقط، إضافة إلى عدد من القياديين العرب، حيث ستوكل إلى تلك الدفعة مبدئياً، مهمة الانتشار على الأطراف الشرقية من المنطقة جنباً إلى جنب مع مسلحي فصائل أنقرة المنتشرين هناك.

والحال أن القوات التركية باتت تعاني بشكل لافت مؤخراً من الضربات المتكررة التي تستهدف قواعدها شمال حلب من قبل “قوات تحرير عفرين”، وسط عجز تام من مسلحي الفصائل الموالية لها، عن وقف تلك الهجمات أو التمكن من الوصول إلى مكامن ومخابئ “تحرير عفرين” في عفرين وأعزاز رغم كل الدعم الذي تتلقاه من أنقرة.

ما دفع بالأخيرة للوذ بـ “النصرة” رغم ما قد يسببه ذلك، إن دخل حيز التطبيق بالفعل، من اضطرابات وانقسامات داخلية بين فصائل الشمال الرافضة بشكل قطعي وجود مسلحي التنظيم ضمن مناطقها، خوفاً من تأثير تلك الخطوة على نفوذ ومصالح وسطوة قيادييها.

 

حلب – زاهر طحان

 

"تحرير عفرين" تعاود ضرب القواعد التركية.. وأنقرة ترد بغـ.ـارات جوية عنيفة على المناطق الآمنة شمال حلب
اقرأ أيضاً: “تحرير عفرين” تعاود ضرب القواعد التركية.. وأنقرة ترد بغـ.ـارات جوية عنيفة على المناطق الآمنة شمال حلب

 

إدلب.. اشتباكات واستنفار كبير بعد انقلاب داخل قيادة "هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام".. ما القصة؟
اقرأ أيضاً: إدلب.. اشتباكات واستنفار كبير بعد انقلاب داخل قيادة “هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام”.. ما القصة؟

 

إصابات في صفوف الجنود الأتراك.. قصـ.ـف جديد يستهدف قاعدة عسكرية تركية شمال حلب
اقرأ أيضاً: إصابات في صفوف الجنود الأتراك.. قصـ.ـف جديد يستهدف قاعدة عسكرية تركية شمال حلب

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *