أدت الهزات الارتدادية للزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الاثنين الماضي إلى ارتفاع المخاوف لدى سكان المخالفات حول العاصمة دمشق، وخاصة بعد تسجيل عدة هزات شعر بها الأهالي بعد صدمة الزلزال التي وصفوها “كأنه يوم القيامة”.
ويوجد حول العاصمة دمشق بحسب مصادر “سونا نيوز” أكثر من ٢٠ منطقة مخالفات مبنية بشكل عشوائي، وتضم أبنية شاهقة وغالبيتها بني على عجل ومن دون دراسات هندسية.
وتم رفعها لطوابق عديدة وصلت إلى 12 طابقا وقريبة من بعضها مما جعل خطورتها أشد وضررها أكثر وخاصة في المناطق الجبلية منها، وهناك بعض الأبنية المرتفعة تم تدعيمها من المحافظة نتيجة الخلل الإنشائي الذي كانت تعاني منه، ومنها تم هدمها في وقت سابق.
ورصد مراسل سونا في منطقة المزه 86 عدة تشققات في بعض الأبنية والمنازل الأرضية ظهرت بعد الهزات المتتالية، بالإضافة إلى حديث القاطنين في المزه حول ضرورة الكشف على هذه المباني الشاهقة والتي تم تدعيمها سابقا من أجل حماية الأبنية المحيطة بها.
ودعا الأستاذ الجامعي الدكتور المهندس “ع أ” إلى تشكيل لجنة متخصصة من أجل الكشف على المباني المتصدعة، والتي حدثت فيها تشققات خطيرة بعد الزلزال المدمر، وخاصة في مناطق المخالفات، والأبنية المرتفعة منها وهذه الأبنية المتشققة يجب أن تخلى فورا بعد دراسة عرض التشققات والبنية الإنشائية لها من أجل حماية غيرها والأبنية المحيطة بها.
وحذر الأستاذ الجامعي من خطورة هبوط التربة أكثر من التشققات بالبناء كونها تُغير العزوم والقوى في البناء، وهذه الأبنية التي تعرضت لهبوط بالتربة أو تشققات معرضة للانهيار حتى بهزة أرضية شدتها أقل من خمس درجة على مقياس ريختر.
وأشار الأستاذ الجامعي إلى وجود كود إنشائي خاص بالزلازل معتمد في سوريا منذ أعوام ولم يتم العمل به كون كلفة الالتزام بالكود عالية لكنه ضروري كون البلاد تقع على الصفائح التكتونية العربية والأناضول وهي نشطة زلزاليا.
طلال ماضي – سونا نيوز
اقرأ أيضاً: