سوريا تشارك بأول مؤتمر في قطر منذ عام”2011″.. الوزير قدور: انتاج النفط السوري انخفض من 385 ألف برميل في اليوم إلى نحو 15 ألف برميل
أول مشاركة سورية في مؤتمر يعقد في العاصمة القطرية الدوحة منذ عام 2011 حيث انطلقت فعاليات مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” على مدار يومين في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار “الطاقة والتعاون العربي”.
ومثل سوريا في المؤتمر وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور حيث أكد في كلمته خلال الافتتاح أن الطاقة تعتبر عصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي بلد من البلدان، وقد أدى النقص الحاد في المشتقات النفطية والغاز الطبيعي وبالتالي الكهرباء في سوريا إلى ضعف القدرة على سد حاجة المجتمع والقطاعات الاقتصادية والخدمية.
وأوضح الوزير قدور أنه بعد مضي ما يزيد عن اثني عشر عاماً من الحرب الظالمة على سوريا، تعرضت حياة المواطنين وسبل المعيشة فيها إلى خسائر كارثية وكان لها وقع شديد على الاقتصاد، ما يستدعي دعم هذا القطاع ورفع كفاءة الاستخدام فيه، ومواكبة التحول الطاقي الذي يشهده العالم حالياً والتوسع بمشاريع الطاقة المتجددة، وهو أفضل أنواع الاستجابة الإنسانية لمتطلبات المجتمع السوري والخطوة الأولى في إعادة إعمار سوريا.
وأشار وزير النفط إلى أن الحرب الإرهابية على سوريا أثرت على قطاع الطاقة بشكل كبير من حيث حجم التخريب الذي طال مكوناته بشقيه النفطي والكهربائي، ومن حيث قدرته الإنتاجية، حيث انخفض إنتاج النفط من حوالي 385 ألف برميل في اليوم عام 2011 إلى نحو 15 ألف برميل في الوقت الراهن، وكذلك انخفض الإنتاج الإجمالي من الغاز الطبيعي من نحو 30 مليون متر مكعب باليوم عام 2011 إلى نحو 10 ملايين متر مكعب باليوم في الوقت الراهن، وكون إنتاج الكهرباء في سوريا يعتمد بشكل شبه كلي بنسبة 94 بالمئة على حوامل الطاقة التقليدية، حيث انخفضت كميات الكهرباء المنتجة في محطات توليد الكهرباء نتيجةً لذلك إلى 19.2 مليار كيلو واط ساعي عام 2022.
النفط السوري
إلى ذلك استعرض وزير النفط الآثار السلبية الكبيرة على مشاريع قطاع الطاقة والكهرباء التي سببتها الحرب، والتدابير القسرية الغربية أحادية الجانب ومنها تعليق الشركات العالمية العاملة في مجال التنقيب والاستكشاف لأعمالها، لافتاً إلى أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود كافة لإعادة هذا القطاع إلى ما كان عليه قبل الأزمة لتوفير مصادر الطاقة من نفط وغاز وكهرباء، والنهوض بالعجلة الاقتصادية وتوفير المتطلبات الإنسانية الأساسية.
وأشار الوزير قدور إلى أن سوريا ورغم كل هذه التحديات اتخذت خطوات عديدة في مجال الطاقات البديلة، وسنت قوانين جديدة لتشجيع المستثمرين على إنشاء محطات توليد للطاقة اعتماداً على الطاقات المتجددة، ويسرت الإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، مبيناً أن الحكومة تواصل بذل جهود كبيرة لدعم قدرة المواطنين على الصمود في وجه الآثار السلبية للتغير المناخي ومكافحة الفقر، وتطوير القطاع الزراعي وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
يذكر أن المؤتمر يشارك فيه وفود رسمية من جميع الدول العربية، ومجموعة من كبار المسؤولين والشخصيات، ونخبة من الباحثين والمختصين بشؤون البترول والطاقة في المؤسسات العربية والدولية، ويناقش عدداً من الملفات المهمة، في مقدمتها التطورات الدولية في أسواق الطاقة العالمية وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، إضافة الى موضوعات تتعلق بالطاقة والبيئة والاستدامة.
النفط السوري
الطاقات البديلة
الطاقات البديلة
أقرأ أيضاً:
السفير العمراني لـ سونا نيوز: جناح سوريا في البازار الخيري في مينسك شهد إقبالاً كبيراً من زوار المعرض
بعد طول انتظار .. أول سفير لسوريا في السعودية منذ العام 2011