استمراراً لانتهاكات فصائل أنقرة بحق المدنيين.. مصادر “سونا نيوز”: اختطاف 24 مدنياً في عفرين منذ مطلع العام الجاري
تواصل الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق المدنيين القاطنين ضمن مناطق سيطرتها في ريف منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، وخاصة على صعيد عمليات الخطف بغية المطالبة بالفدية المالية.
حيث وثّقت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” وجود /24/ حالة خطف تعرض لها المدنيون القاطنون في المنطقة منذ مطلع العام الجاري فقط.
وأشارت المصادر خلال حديثها لـ “سونا نيوز” إلى أن مسلحي الفصائل كلٌ بحسب مناطق نفوذه، كثفوا منذ حلول العام الجديد، من عمليات خطف المدنيين القاطنين في منطقة عفرين، وخاصة منهم سكان المنطقة الأصليين من القومية الكردية.
حيث طال الخطف أهالٍ من مدينة عفرين، ومركزي ناحيتي “بلبل وراجو”، وقرى “شيخوتكه، الباسوطة، بعراف، الجمروك، كفر زيتا، دير صوان”، منوهةً بوجود امرأة بين المختطفين.
المصادر نقلت عن أحد المختطفين الذين تم تحريرهم بعد دفع ذويهم لفدية مالية بلغت /300/ دولار أمريكي، قوله إن دورية تابعة لفصيل “أحرار الشرقية” اختطفته أثناء عودته إلى قريته “الجمروك” واقتادته إلى مقرٍ تابع للفصيل قرب القرية.
حيث طُلب منه هناك الاتصال بعائلته لدفع الفدية المالية، تحت تهديد نقله إلى المقر الرئيسي في مركز مدينة عفرين وسجنه هناك، بتهمة التعامل مع “الوحدات الكردية”.
وأشارت المصادر إلى أن النسبة الأكبر من المختطفين الـ /24/ اضطروا للرضوخ إلى طلبات مسلحي الفصائل لناحية دفع الفدى المالية، التي تراوحت قيمها ما بين /300/ و/1500/ دولار.
باستثناء عدة شبّان كان تم اختطافهم من قرية “كفر زيتا”، امتنعوا عن الدفع، الأمر الذي قابله مسلحو الفصائل بتسليمهم إلى المخابرات التركية، بعد اتهامهم بالتعامل مع “الوحدات الكردية”.
مصادر محلية أخرى من مدينة عفرين، روت لـ “سونا نيوز” قصة ثلاثة شبان من السوريين الأكراد القاطنين في مدينة عفرين، “أحمد شيخ أحمد، عكيد موشو، وفتحي حسن”.
مبيّنة أن الشبان الثلاثة رفضوا دفع الفدية المالية بعد أن تعرضوا للخطف أمام منازلهم، بسبب عدم توفر المال لديهم، ما دفع بالمسلحين إلى كتابة محضر اتهموا الشبان خلاله بحمل السلاح ضد الدولة التركية و”الجيش الوطني” وتنفيذ تفجيرات في عفرين.
وبعد “فبركة” المحضر اللازم، تمت إحالة الشبان إلى ما تُسمى بـ “المحكمة العسكرية” التابعة للفصائل، حيث سارعت المحكمة المزعومة إلى الأخذ بما ورد في محضر التحقيق المرفق، واعتمدت عليه في إصدار حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق الشبان الثلاثة.
وهو ما تم تنفيذه بالفعل على يد مسلحي الفصائل في العاشر من شهر كانون الثاني الجاري.
وتندرج عمليات الخطف المتكررة بحق أهالي مناطق شمال حلب بشكل عام، وأهالي عفرين على وجه الخصوص، ضمن سلسلة انتهاكات فصائل أنقرة المستمرة التي تمارسها بحق المدنيين القاطنين في مناطق سيطرتهم بشكل متكرر على مدار السنوات الماضية.
الأمر الذي يزيد من المعاناة والأوضاع الإنسانية والمعيشية السيئة، التي يقاسيها الأهالي القابعين قسراً تحت وطأة ظلم وجور تلك الفصائل.
زاهر طحان – سونا نيوز
اقرأ أيضاً:
توتر واحتجاجات في مدينة الرقة تخللها طرد عناصر “قسد” وحرق مقارهم!
بعد قصف متبادل في ريف حلب الشمالي وصل إلى الحدود مع تركيا.. عودة الهدوء إلى المنطقة