في تأكيد جديد على تردي الأوضاع الصحية في مناطق انتشار الفصائل المسلحة التي تتبع للنظام التركي في شمال سوريا، بدأ ناشطون وعاملون في المجال الطبي ومواطنون، اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بعلاج آلاف المصابين بمرض السرطان في الشمال السوري.
وأشارت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” أن العشرات من المواطنين تجمعوا بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مطالبين النظام التركي بفتح المعبر وإدخال 608 مصابين، بحاجة لعلاج مستعجل، إلى مشافيها.
وكان قد سبق أن أُطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتوفير العلاج لمرضى السرطان في الشمال السوري.
وتهدف الحملة، التي ما تزال مستمرة تحت وسم “أنقذوا مرضى السرطان”، لتسليط الضوء على آلاف المرضى وللمطالبة بتحرك عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية لاتخاذ خطوات جدية في سبيل علاج المصابين.
يشار إلى أن عدد المصابين بالمرض في شمالي سوريا يبلغ نحو 3100 حالة، 65 في المئة، أن نحو 600 حالة مرض سرطان سُجّلت بعد كارثة الزلزال، من بينها 150 طفلاً و200 امرأة، وأنهم بحاجة لدخول المشافي التركية لتلقي العلاج، بحسب مصادر طبية من المنطقة.
وترفض سلطات النظام التركي دخول المرضى الذين لم يسبق لهم العلاج في مستشفياتها قبل الزلزال، في حين تسمح لمن لديه مراجعة سابقة بالدخول وتلقي العلاج، بزعم أن مشافي الحدودية غير جاهزة.
وكانت وزارة الصحة السورية أصدرت بيانا قبل يومين عبرت فيه عن قلقها البالغ إزاء الأحوال الصحية لأهلنا في الشمال السوري خصوصاً الأطفال والنساء والمسنين.
وقالت في بيانها: تؤكد الوزارة التزامها بمسؤولياتها لجانب تقديم أي علاج متوفر للمرضى السوريين أين ما كانوا عبر وصولهم إلى أقرب منشأة صحية تابعة للدولة السورية، لا سيما مرضى الأورام والأمراض المزمنة، على امتداد الجغرافية السورية وذلك انطلاقاً من واجبها بتقديم الخدمات الطبية لجميع المواطنين في الجمهورية العربية السورية على حد سواء.
أقرأ أيضاً:
فريق طبي سعودي يبدأ عملية فصل توأم سيامي سوري
التعليم العالي تؤكد جهوزية مشافيها خلال عيد الأضحى